عمال سجاد دمنهور يواصلون الإضراب للمطالبة بزيادة الرواتب وتوفير خامات التشغيل

12:23 م | الأربعاء 23 مارس 2016

واصل عمال الشركة العربية لسجاد دمنهور بالبحيرة، التابعة لهيئة الأوقاف المصرية، لليوم الثاني على التوالي، إضرابهم عن العمل، بعد تعليقه لمدة 10 أيام، للتفاوض مع إدارة الشركة ومسؤولي الهيئة، للاستجابة لمطالبهم بزيادة وتحسين المرتبات وتعديل اللائحة المالية، وتوفير الخامات المطلوبة لتشغيل المصانع وماكينات السجاد.

وأوقف العمال الماكينات وافترشوا العنابر معلنين اعتصامهم داخل المصانع لحين الاستجابة لمطالبهم، مطالبين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالتدخل لتحسين أجورهم وتوفير الخامات اللازمة لتشغيل المصانع.

وتقدم العاملون بدمنهور بشكوى إلى مكتب العمل، للمطالبة بتطبيق اللائحة المالية عليهم، موضحين أن راتب العامل الأساسي حالياً 266 جنيهًا شهريًا، بينما اللائحة تقضي بأن يحصل العامل بالدرجة الثالثة على 700 جنيه.

وقال نعمان كريم، رئيس اللجنة النقابة للعاملين بمصانع سجاد دمنهور لـ"الوطن"، إن العمال الذين تم تعيينهم مؤخرا، يطالبون بزيادة رواتبهم وتعديل اللائحة المالية وضخ الكميات المطلوبة من الخامات اللازمة لتشغيل المصانع، وتضامن معهم باقي العمال بالمصانع، مشيرا إلى أن العمال علّقوا الإضراب عن العمل لمدة 10 أيام منحوا خلالها الإدارة فرصة لتلبية مطالبهم، إلا أنهم وجدوا عدم استجابة، فقرروا العودة إلى الإضراب للمرة الثالثة خلال شهرين.

وقال "كريم"، إنّ مطالب العمال مشروعة، وتتمثل في توفير الخامات اللازمة لتشغيل المصانع، وزيادة رواتبهم، بخاصة العمال الذين تم تثبيتهم مؤخرًا، بعد أن كانوا يعملون بعقود مؤقتة لسنوات طويلة، موضحًا أنّ المصانع دون خامات منذ عدة أيام، وخاطبنا هيئة الأوقاف لتوفير الخامات دون جدوى، موضحًا أنّ المصانع بحاجة لـ100 طن خامات شهريًا، لتشغيلها بكامل طاقتها، ومطلوب من المصنع إنتاج 258 ألف متر سجاد حتى يونيو المقبل، في الوقت الذي لم يصل إلى المصنع خامات حتى الآن.

ولفت رئيس اللجنة النقابية بمصانع سجاد دمنهور، إلى أنّ الشركة العربية لسجاد دمنهور، أنشئت عام 1964 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على مساحة 25 فدانًا، ولها فرع آخر بالإسكندرية، وكانت الشركة من أشهر شركات السجاد في العالم، وإنتاجها يتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم نظرًا لجودته العالية.

وكان عمال سجاد دمنهور، الذين يبلغ عددهم نحو 600 عامل، أضربوا عن العمل خلال الفترة الماضية مرتين، مؤكدين وجود هناك محاولات لتصفية المصانع وبيعها لإحدى الشركات الخاصة، محذرين من رد فعل العمال حال حدوث ذلك.