بالصور| "أميجو بينور" والفستان المنقط والجزمة الزرقا ..اختيارات الأمهات لمواليد التسعينات

كتب: هيا حسن

بالصور| "أميجو بينور" والفستان المنقط والجزمة الزرقا ..اختيارات الأمهات لمواليد التسعينات

بالصور| "أميجو بينور" والفستان المنقط والجزمة الزرقا ..اختيارات الأمهات لمواليد التسعينات

" الترينج أبو سوسته وزعبوط لزوم الشياكة، ، جينز لميع، كوتشي بينور، جاكيت منفوخ، ونضارات بلاستيك ملونة، والقميص المشجر والمربعات "، تلك هي ملابس أطفال جيل الثمانينات والتسعينات التى لا يوجد طفل مصري لم يرتديها في تلك المرحلة حيث كان ما يظنه الأمهات أنها موضة العصر، ويختارون لأبنائهم ماركات معينة مثل أميجو وغيره بـ ألوان غير متجانسة تماماً، وملابس المنزل التي كانت تستخدم كـ ملابس للخروج، علاوة على مقاسات الملابس الكبيرة التي كان يرتديها الطفل حينها، اعتقاداً من الأهل أنها ستصلح للعام القادم وبعد القادم، ملابس الثمانينات والتسعينات لن تجد لها مثيل في أي جيل قادم، ستجد نفسك مرتديها في جميع صور طفولتلك أو حقيبة تحت سرير والدتك؛ فهي تعتقد أن تلك الملابس وألوانها العجيبة مازالت موضة سـ تعطيها لأبناءك في المستقبل.

لم تنزعج غادة عادل، 21 سنة، من ملابس طفولتها حينها لإن والدتها كانت تفصل لها ملابسها يدوياً حيث قالت " كان بيعجبني لبسي وانا صغيرة جداً، يمكن حتى أكتر من ما بيعجبني لبسي دلوقتي"، وتختار لها ألوانها المفضلة لترتديها، وتشتري " كوتشي " أميجو يضيئ باللون الأحمر، وحذاء المدرسة الأسود اللامع، وإطار نظارتها تختاره على حسب اللون التي ترتديه، بالإضافة إلى فستان الزفاف الصغير التي كانت تحضر به جميع أفراح عائلتها.

كانت غادة تشعر بدفء شديد حينما ترتدي ملابس والدتها، وإذا كانت مع والدها ذاهبة لمكان ما دون وجود والدتها كانت تشعر بوجودها بسبب تلك الملابس حيث أضافت " ماما كانت هي اللي بتفصلي أغلب لبسي ، وكانت مدلعاني بتعملي فستان بالشابو وكل الألوان لازم كانت تبقى لايقة على بعضها علشان كده كنت دايماً بحس بوجودها معايا"، وقالت أن أقاربها الفتيات كانوا دائمين الحسد على روعة ملابسها التسعيناتي " قرايبي لسّه لحد دلوقتي بيحسدوني إن لبسي في صور زمان كان حلو لإنها كانت بتعمله بفن فـ بيطلع منسق وحلو."

ما كان يرتديه مارو سامي، 22 سنة، لم يكن منسق بل كان مضحك ومخزي بنسبة كبيرة بالنسبة له –على حد قوله-، القميص المشجر وبنطال ذو الوسط العالي، وتسريحة الشعر العجيبة حيث قال" لما بشوف صوري وأنا صغير بضحك، البنطلون كان مرفوع لزور الواحد، وتسريحة الشعر على الجنب زي عبد الحليم".

وبالنسبة لمارو سامي فـ ملابس التسعينات للاطفال كان سببها الرئيسي هو أفلام تلك المرحلة حيث أن أكبر دليل على ذلك هو مسلسل يوميات ونيس والملابس الموجودة فيه، " احنا جيل التسعينات كنا بشكل كبير بنلمس مع لبس العيال التقليدي اللي كان في الأفلام الابيض والاسود اللي اتلونت زي سلوبت كله ألوان زي البلياتشو" وأضاف أن البراءة الموجود في صور طفولته تغفر سوء المظهر " لكن الأكيد إن البراءة اللي في الصورة بتغفرلنا شكلنا واحنا صغيرين، شكرًا لأهالينا".

لم تكن دعاء محمد، 20 سنة، سعيدة بما ترتديه من فساتين منقطة فوقه فيونكات ملونة بكل ألوان الطيف، و شابو منقط أيضاً بنفس طريقة الفستان، والحذاء الأزرق الذي لم يكن يمت لملابسها بصلة حيث قالت " ممكن تقولي شكراً يا ماما على الشابو الوهمي العجيب اللي كنتي بتلبسوني، والفستان المنقط فى مألم" وأضافت أنها كانت ترتدي نفس شكل ملابس أخوها الأكبر حيث أضافت " شكراً أوى انك كنتي مماشيانى على الموضه وطقمتيلي مع اخويا الكبير".

وبررت منة محمد خطاب، 23 سنة، شكل ملابس التسعينات للأطفال بأنه دائماً ما كانت تريد الام أن ترى أبنائها في أفضل حال وتشتري لهم أفضل وأغلى الماركات، لم تكن تعلم أن تلك الموضه ستصبح أضحوكة في الالفينات حيث قالت " رأيي إن الامهات دايما بتحب تشوف ولادهم احسن ناس إياً كان بقي اللي كانوا بيلبسهولنا دا بقي احسن حاجه ولا ديه كانت موضه وقتها ولا محبة زايدة، مش عارفة، بس ده مايغفرلهمش الفستان المقلم في منقط أبداً".

وقال أحمد سمير، 21 سنة، أن والدته كانت تسرح له شعره بطريقة عبد الحليم حافظ، وأصدقائه في المدرسة أطلقوا عليه أسم حليم بسبب تلك التسريحة، وكان يرتدي دائماً حقيبة المدرسة المربعات الكاكي في أصفر، حيث قال " كانت بتسرحلي شعري بطريقة عجيبة، زي عبد الحليم كده وده كان هيعقدني لولا ستر ربنا، غير طبعاً رفع البنطلون لحد الرقبة، لأ مش مسامحها لأ"، أما صديقه أحمد عصام، 22 سنة، كان يرى أن ما تشتريه والدته كان وقتها " شياكة وألاجة مفيش بعد كده".

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة