الشرطة الدينية تثير غضبا في إندونيسيا لإيقاف نساء مخالفات للزي الإسلامي

الشرطة الدينية تثير غضبا في إندونيسيا لإيقاف نساء مخالفات للزي الإسلامي
نفذت الشرطة الدينية بإقليم أتشيه الإندونيسي، اليوم الأربعاء، حملة استوقفت خلالها 53 شخصا معظمهم من النساء، بعدما رأت أنهن لا يلتزمن بالزي الإسلامي، ما أثار حالة من الجدل بين بعض السكان.
وتقوم "ولاية الحسبة" كما يطلق عليها محليا بحملات تستهدف النساء اللائي يرتدين سراويل قصيرة أو ضيقة والاتصالات غير اللائقة بين الجنسين من غير المتزوجين، وكذلك الموظفين الذين يتهربون من أعمالهم.
وقال مسؤول من الشرطة الدينية إنه جرى إطلاق سراحهن جميعا بعد توجيه النصائح لهن بارتداء الملابس المناسبة.
وقالت نوفي يانتي، وهي طالبة جامعية: "لم أرتكب خطأ بارتدائي سروال جينز. يبدو الأمر وكأنه لم يوجد لديهم شيء مهم لفعله.. الأجدر بهم أن يتعاملوا مع الفساد".
ورد أحد أفراد الحملة على ربة منزل لا ترتدي حجابا نهرت مصورين صحفيين بالقول: "إنهم يقومون بعملهم.. وإذا لم تكوني قد خرقت القواعد لما التقطوا صورا لكي".
تجدر الإشارة إلى أن إقليم أتشيه الواقع في الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة يفرض قواعد الشريعة الإسلامية منذ عقد من الزمان، وذلك في إطار الحكم الذاتي الخاص الذي حصل عليه من الحكومة المركزية لتهدئة الدعوات المطالبة بالاستقلال.
ووفقا للتقارير، فإن السيدة التي يتم استيقافها ثلاث مرات لعدم التزامها بالزي الإسلامي، تعاقب بالجلد ست جلدات على اعتباره حدا أدنى في المرة الثالثة.