«محمود» فشل فى إنقاذ مريض دون مأوى فقرر تقديم الرعاية النفسية والصحية لساكنى الأرصفة المتقدمين فى العمر

كتب: هبة وهدان

«محمود» فشل فى إنقاذ مريض دون مأوى فقرر تقديم الرعاية النفسية والصحية لساكنى الأرصفة المتقدمين فى العمر

«محمود» فشل فى إنقاذ مريض دون مأوى فقرر تقديم الرعاية النفسية والصحية لساكنى الأرصفة المتقدمين فى العمر

أخذ يدقق النظر فى الشوارع والأماكن المتفرقة بحثاً عن المشردين وساكنى الأرصفة، عاقداً العزم ألا يهدأ له بال حتى يجمع المسنين منها داخل دار للرعاية النفسية والصحية، ويتبدل حالهم من النوم وسط أكوام القمامة إلى سرير محاط بجدران وحديقة خضراء، وأفراد يعملون على راحتهم ويسعون لمساعدتهم. {left_qoute_1}

محمود وحيد، مر بموقف فى الشارع دفعه لتأسيس دار «معانا» داخل مدينة 6 أكتوبر، وتحديداً فى حى هرم سيتى، لاحتضان المشردين المسنين، وحمايتهم من الذئاب البشرية والأمراض التى تأكل أجسادهم دون أن يدرى عنهم أحد: «الفكرة جات لى فى البداية لما لقيت راجل مُسنّ ومريض فى الشارع، فأخدته فى عربيتى وقعدت ألفّ على المستشفيات بالليل، وللأسف مفيش حد قبله، ولقتنى برجّعه للشارع زى ما أخدته منه، خاصة إن الدار الوحيدة اللى قبلت صممت تمضينى على إقرار و3 آلاف جنيه شهرياً، وقتها اتوجعت أوى وصممت أساعد المسنين واعمل لهم دار».

الدار التى أسسها «محمود» بإمكانها أن تستوعب قرابة 15 مسناً، وهى تضم حالياً 5 رجال وسيدتين، تم نقلهم جميعاً إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية والكشف عليهم قبل إيداعهم فى الدار: «إحنا نفسنا وزارة التضامن تتعاون معانا، ونكبّر المشروع على مستوى الجمهورية، ويبقى فى كل محافظة دار، وبدل ما نقف نتصدق عليهم فى الشارع نتبرع لهم»، حسب «محمود».

انتشار موجة إنقاذ القطط والكلاب وحملات الإطعام التى يدعمها محبو الكلاب مع المتعاطفين معهم كانت أكثر ما يُغضب «محمود»، فهو يرى أن البنى آدم أولى بالرعاية من الحيوان: «أنا ماعنديش مشكلة يعملوا دار وملجأ للقطط والكلاب، بس دول بشر محدش بيحاول يساعدهم، ومحدش بيحس بيهم، وبيموتوا فى الشارع وسط الزبالة. الرحمة حلوة مش ذنبهم إن مالهمش أهل ولا مأوى».

يتحدث «محمود» عن الخدمات التى يكفلونها للمُسنّ المُلحق بالدار: «نستقبل كل أنواع التبرعات للدار، أدوية وسراير ومخدات وسخانات وغسالات، والحالة اللى بنرعاها بنقدم لها كافة سبل الرعاية، وتقريباً بنعمل لها غسيل لكل حاجة، وتبقى زى البنى آدمين العاديين بعد الاستحمام واللبس المهندم».

 

بعد انتقاله إلى الدار


مواضيع متعلقة