بالصور| مسرح هافانا الكبير.. تاريخ من الفن يكلله أوباما بـ"الصلح"

بالصور| مسرح هافانا الكبير.. تاريخ من الفن يكلله أوباما بـ"الصلح"
- كوبا
- أمريكا
- مسرح هافانا الكبير
- أوباما
- كوبا
- أمريكا
- مسرح هافانا الكبير
- أوباما
- كوبا
- أمريكا
- مسرح هافانا الكبير
- أوباما
- كوبا
- أمريكا
- مسرح هافانا الكبير
- أوباما
في الوقت الذي تستعد في الشمس للرحيل، ومع آخر أشعتها التي تنكسر أمام المبنى المهيب العتيق الذي أبى أن يزول معها، وظل وافقا في صمت جليل قرونا عدة، يستقطب الجميع بفنه وتراثه الذي يختص به دونا عن غيره في مقاطعات كوبال الـ14، تبدأ السيارات الأجرة الصفراء المصطفة أمامه في الحركة خارج الحديقة المركزية، حيث المربع الذي يضم النصب التذكاري للزعيم المستقل خوسيه مارتي، لجلب الراغبين في الاستمتاع بآخر عروض الباليه الوطنية.
مسرح هافانا الكبير.. هو واحد من أهم المسارح الكوبية وأكبرها على الإطلاق، وسيكتسب أهمية من نوع خاص، يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيلقي فيه الرئيس باراك أوباما خطابه، كأول رئيس أمريكي يزور كوبا بعد قطيعة امتدت 50 عاما، منذ قيام واشنطن بفرض الحصار الاقتصادي والمالي على كوبا عام 1962، بهدف إسقاط نظام "الرئيس فيدل كاسترو الاشتراكي".
وبدأت المحادثات بين مسؤولين من البلدين منذ عام 2013، برعاية كندا، واستمرت المحادثات السرية بين البلدين 18 شهرا في بادرة لتحسين العلاقات بين البلدين، حتى أعلن الرئيس الأمريكي عن البدء بعهد جديد مع كوبا، وفي ديسمبر عام 2014 تصافح الرئيس الأمريكي أوباما مع نظيره الكوبي راوؤل كاسترو، خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا في مدينة جوهانسبورج، وفي يناير 2015 قام مجموعة من المسؤولين الأمريكيين بزيارة هافانا، للتشاور بشأن التطبيع، وأكد أوباما أن حكومته ستدفع كوبا نحو احترام حقوق الإنسان، والحريات السياسية.
في عام 1838، تم افتتاح مسرح هافانا الكبير رسميا، إلا أن جزءا منه تهدم في 1914، وافتتح ثانية في العام التالي، يقع في باسيو ديل برادو، في المبنى المعروف بالـ"بالتشيو ديل سينترو جاليجو"، وكان يُعرف وقتها باسم مسرح الكاتب الإسباني جارسيا لوركا، واكتسب اسمه الحالي في 1985، وهو يضم العديد من المسارح للحفلات الموسيقية والرقص وقاعات للمؤتمرات والاجتماعات والفيديو والمعارض ومركز كورالي لاختبارات الصوت، ويستضيف عروض فرقة الباليه الوطنية الكوبية، وفي بعض الأحيان يستضيف عروضا لأوبرا الوطنية، وأصبح الآن المقر الدائم للباليه الوطني بكوبا، والمرحلة الرئيسية لمهرجان الباليه الدولي في هافانا.
و"هافانا" هي العاصمة والميناء الرئيسي والمركز التجاري الأساسي لكوبا، والمدينة الأكبر في منطقة البحر الكاريبي، ويبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة، وتعتبر لغزا لدى الكثيرين بخاصة الأمريكيين حيث تجمع بين الأثرياء وملوك الصناعة، وفي الوقت نفسه منازل جميلة وأخرى آيلة للسقوط، إلا أن موقعها المميز جعلها محط أنظار السياح من جميع أنحاء العالم.
واكتسب المسرح الكبير نفس الطابع الغريب من بلدته، فأمام مبناه الأثري الضخم والعربات القديمة من موديلات القرن الماضي، تجاورها سيارات نقل حديثة صغيرة أشبه بالـ"توك توك"، ما يخلق مشهدا مغايرا يجذب الأعين.
من بين العديد من العاملين بمسرح هافانا، عمل به مخترع التليفون الإيطالي أنطونيو ميوتشي كمصمم ديكور للمناظر الطبيعية، وكان شغوفا بذلك العمل للغاية فكانت فرصة عظيمة له جعلته يهتم بكل ما يتعلق بالمسرح، ما دفعه للقيام بتصميم المسرح وإعاد بنائه مره أخرى.