"الكتائب اللبنانية": لننتخب رئيسا قويا بالتفافنا حوله كما كان الحال قبل الطائف

"الكتائب اللبنانية": لننتخب رئيسا قويا بالتفافنا حوله كما كان الحال قبل الطائف
رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، أن "ما يحتاجه لبنان اليوم، لينطلق من جديد، هو انتخاب رئيس للجمهورية. يكون كفؤا، نزيها، يملك رؤية اقتصادية، ويكون قادرا على إدارة الملفات، وإخراج البلد من أزماته وتحييده عن الصراعات. أما قوته على الصعيد المسيحي، فتكون بدعم الأحزاب المسيحية".
كلام الجميل، جاء خلال العشاء السنوي لـ"ندوة المهندسين الديموقراطيين"، حضره النائب سامر سعادة، ممثل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، ونقيب المهندسين في طرابلس والشمال ماريوس بعيني، ونقيب الطوبوغرافيين أنطوان منصور، ونقيب المقاولين مارون الحلو، ورئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور أنطوان شربل، وممثلو نقيب مهندسي بيروت، لجان المتخرجين من الجامعات اللبنانية، أحزاب، إضافة إلى أعضاء الندوة وحشد من الحزبيين.
واستهل الجميل كلمته، بالحديث عن "صعوبة إيجاد الحلول لمشكلات البلد، تكمن في غياب الكفاءة والمهنية والأخلاق لدى بعض الأشخاص، الذين يتولون إدارة عدد من الملفات، إضافة إلى تفشي الفساد وانجرار البعض إليه، على حساب المواطن اللبناني"، معتبرا أن "ملف النفايات، هو مثال على هذا النموذج في التعاطي، الذي يرمي إلى تركيع اللبنانيين لمدة ثماني سنوات، وفرض حلول ليست سوى مزيد من الصفقات"، داعيا إلى "البحث في الانتخابات، عن أصحاب الكفاءات وإبرازهم، ليتولوا الملفات كما في المهندسين، كذلك في مختلف القطاعات"، مؤكدا أن "الأوان لم يفت بعد على إعادة تصويب الأمور".
وأكد أن "الكتائب ليست هاوية شراء العداوات، لكنها أخذت على نفسها عهدا، بتغيير طريقة التعاطي، وأن تضع الأصبع على الجرح، وتكشف مواطن الفساد، وإلا فسنخسر بلدنا"، معتبرا أن "الخروج عن القانون والدستور هو السبب، الذي يحول دون بناء بلد حضاري، لذلك علينا أن نباشر باحترامهما".
وقال: "لننتخب رئيسا للجمهورية، يكون رجلا لديه القدرة على تطوير البلد، والإمساك بالملفات، وإدارة مجلس الوزراء لأنه هو رئيسه، ومناقشة الوزراء ووضع خطة، وأن ينقلنا من حالة إلى أخرى".
وأضاف "نريد رئيسا ينظر إلى المستقبل، ويفهم الشباب، وتكون لديه خطة اقتصادية تفتح أمامهم فرص العمل، فلا نخسر طاقاتنا"، مشددا على أن "الرئيس القوي لا يكون بشخصه، بل بالتفاف الأحزاب المسيحية حوله، ودعمه كما كانت الحال قبل اتفاق الطائف. وأن قوة الرئيس تكمن في قدرته على حماية لبنان من الإرهاب بكل أنواعه، وتحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وليس جره إليها، والمحافظة على علاقاته مع دول المنطقة". وختم بأهن "البلد لم يعد يحتمل أنانيات، أو أن يكون مصيره متوقفا على وصول رجل إلى الرئاسة".
وتخلل العشاء كلمة لرئيس "ندوة المهندسين الديموقراطيين" بول ناكوزي تحدث فيها عن "الرؤية المستقبلية للندوة، في العملين النقابي والاجتماعي"، محددا "مواصفات المهندس الذي سيدخل العمل النقابي". وفي الختام، تسلمت عائلة رجل الأعمال إدوار حنا الجلخ جائزة "أنطوان غانم للعطاء والوفاء".