الأم المثالية في الإسماعيلية لـ"أمهات الشهداء": "ربنا اختارك ليلبسك تاج الكرامة"

10:29 ص | الأحد 20 مارس 2016

فازت حميدة مصطفى السيدة ذات الـ60 عاما، ابنة قرية المحسمة القديمة بمركز ومدينة القصاصين في الإسماعيلية، لاختيارها الأم المثالية على مستوى المحافظة خاصة وأنها جاءت بعد مشوار طويل مع التعب والمعاناة.

بدأت حميدة، حديثها لـ"الوطن": "كانت مفاجأة بكل المقايس، فبدأ مشوار حياتي منذ مايقرب من 17 عاما عندما توفى زوجها تاركا لها من الأطفال 6 أكبرهم ابنة في الصف الثالث الإعدادي ومعاش قدره 100 جنيه.

وأضافت:" كانت والدة زوجي تعيش معي داخل البيت، والتي اعتبرتها هي الأخرى أمانة كبيرة يجب الحفاظ عليها كأحد أبنائي، وهنا قررت أن يكون للحياة مخرج من صعوبة الحالة المادية التي شلتها على أكتافي كاملة، فلم يكن الفقر أزمة في حد ذاته خاصة وأنه أصبح عادة اعتاد عليها أهالي القرية ولكن كانت المعاناة تتجدد يوميا عندما يطالبني أحد من أبنائي بطلبات الصغارفاضطر أن أجيبه منين.. مفيش، وهنا قررت أن أخرج بنفسي وأبنائي من حيز الحاجة والحرمان فقررت أن يكون هناك مصدر رزق يعينني عل الحياة وعلى تربيتهم وبالفعل عملت في مجال تجارة الملابس بمعاونة الجيران وولاد الحلال وبدأت هنا اهتم أن يكون الدخل أهدافه هو تعليم أبنائي الـ6 ودخولهم الجامعات وكنت أقول لنفسي لو نجحتي في ده يبقى عملتي المطلوب منك".

وتابعت: "ركزت في حياتي وأولادي وكنت لا أهتم أبدا بمطالب الأسرة في الزواج ليكون لي رجل سند، قررت أن أكون أنا السند لأولادي، مرت السنوات الصعبة ودخلت الفرحة قلبي عندما نجحت ابنتي لمياء سعد إبراهيم، والتحقت بكلية التربية وهي الان تعمل مدرسة بالتربية والتعليم، وبعدها باسم الابن الثاني والذي تخرج في كلية الصيدلة ويعمل الآن لافتة الي انه كان يتمنى أن يصبح طبيبا بشريا لكن نظرا لصعوبة المصاريف التحق بالصيدلة، ومروة حصلت على بكالوريوس الزراعة، وآيات ليسانس حقوق وباهر بكالوريوس هندسة ولكن اختبرني الله فيه مجددا عندما توفى منذ 4 سنوات في حادث سيارة وكان قبل موعد زفافه بأيام قليلة، لأكمل مشوار الحياة ورأى أولادي أن مشوار حياتي يستحق التكريم فهم من قاموا بمراسلة مديرية التضامن الاجتماعي لتكون المكافأة دق الباب وكلمات مبروك يا حاجة حميدة انتي الأم المثالية على مستوى المحافظة هنا سجدت لله شكرا ونزلت دموعي ابتهاجا بعد مشوار طويل بدموع الحزن والحيرة والتعب.

وقالت أقول لكل أم شهيد أو أم فقدت ضناها انتي أم مثالية انتي من اختارك الله ليلبسك تاج الكرامة ويفتح لكي أبواب الجنة، وفي النهاية أقول كلمة شكرا بعد مشوار طويل.