الأم المثالية بقنا: "اشتغلت خياطة عشان أعلم ولادي.. وزوجي يتستحق التكريم"

كتب: رجب آدم

الأم المثالية بقنا: "اشتغلت خياطة عشان أعلم ولادي.. وزوجي يتستحق التكريم"

الأم المثالية بقنا: "اشتغلت خياطة عشان أعلم ولادي.. وزوجي يتستحق التكريم"

"والله فِرحنا فرحة ما تتقدر ولو عبرتلك طول العمر مش كفاية.. ولو على الشقاء وتربية العيال الحمدلله ربنا عمره ما يضيع أجر حد مجتهد".. هكذا عبرت فاكهة حسن علي عبدالله، الأم المثالية على مستوى محافظة قنا، عن تقدير الدولة وتكريم الرئيس لها مع الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.

وتابعت: "كل ما فعلته مع زوجي (أحمد عباس) الذي يستحق أن يكون الأب المثالي على مستوى الجمهورية يتمثل في رحلة طويلة تبلغ 50 عاماً، كان نتاجها 5 أولاد وفتاة تعلموا أفضل تعليم وترقوا في مناصب عالية، وذلك واجب على ربة أسرة مهما كانت أمية لا تعمل أو متعلمة وتعمل، فتربية الأولاد رسالة كبيرة إذا نجحنا فيها فجزاءنا عند الله معروف وهو الجنة".

وأشارت إلى أن زوجها كان يعمل "تمرجي" في الوحدة الصحية بقرية "العطيات" التي تسكن فيها ولا تملك فيها سهمًا ولا  قيراطاً زراعياً  أوعقار سوى منزل مساحته أقل من القيراط، وكان يتقاضى 8 جنيهات في أول تعينه، وأنجبا الأولاد الخمسة، الذين بدأوا دخول التعليم بالترتيب وحينها لم تتحمل وظيفة زوجها تكاليف المعيشة والتعليم، فقررت تعلم "الخياطة" وخلال فترة زمنية بلغت 5 أشهر تعلمتها، وبعدها قررت شراء ماكينة خياطة جمعت ثمنها من أقاربي وجزء من مدخرات كنت أكنزها من الذهب وغيرها.

وأكملت حديثها: "بدأت أعمل في الخياطة لنساء أهل القرية وأصبح لدينا دخل وإيراد شهري غير الوظيفة كنت أنفقه كله على تعليم أبنائي حتى وقت قريب لم يمر عليه 3 أعوام استوقفت الخياطة عندما تعبت عيني وغير قادرة على الخياطة رغم مناشدة الأبناء بالتوقف منذ سنوات طويلة منذ تعين نجلها الأكبر في شركة الكهرباء في نجع حمادي.

وقال زوجها أحمد عباس، الذي يبلغ من العمر 76 عامًا، أنه عين في عام 1972 "تمرجي" في وحدة العطيات وكان راتبه 8 جنيهات حتى إحالته على المعاش في عام 2000 وكان راتبه 280 جنيها، وكان لا يكفي تربية الأولاد فقررت زوجته "فاكهة" أن تمتهن مهنة الخياطة لتساعد في تربية الأولاد ونواجه التحديات معًا لنخرج أبناء يضرب بهم المثل في مصر من حيث الأخلاق والتعليم، وهم المهندس محمد، والذي يعمل في محطة نجع حمادي، وحسني الذي يعمل مهندس في مصنع الورق بقوص، والدكتور محمود أحمد عباس الذي حصل على درجة الدكتوراة في الجيولوجيا من إيطاليا، يعمل  حاليًا مدرس بجامعة جنوب الوادي، وعلاء، صاحب شركة بيع وصيانة الكمبيوتر، وعباس حاصل على معهد خدمة اجتماعية، ورجاء أحمد عباس التي تقيم حاليًا بالبرتغال للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة هناك، مضيفًا أن زوجته تستحق التكريم.

وأكد أنه هو من تقدم بأوراق ترشحها في مسابقة الأم المثالية بوحدة شؤون "العطيات" التابعة لمديرية تضامن دشنا، وهم من قاموا بترشيحها للأم المثالية في المحافظة.

ويقول "محمد" نجلها الأكبر وشهرته  المهندس "رمزي"، الذي يعمل في محطة نجع حمادي للكهرباء، إن والدته تستحق الكثير فقد ذاقت التعب في رعايتهم في التعليم، مؤكدا أن هذا التكريم لا يوفيها حقها "دي حاجة رمزية وربنا يديها الصحة وربنا يكرمها، ونطالب الدولة بتنظيم رحلة عمرة لها ووالدي معها فإنه يستحق الكثير من التكريم".

 

 


مواضيع متعلقة