بعد حادث إرهابى: «عبدالفتاح» دخل المستشفى «مصاباً».. فأصبح «مديوناً»

09:34 م | السبت 19 مارس 2016

الساعة دقت 11 مساءً، فجأة وقع انفجار شديد أطاح بالمارة، من بينهم كان «عبدالفتاح»، الرجل المسن الذى وضعته الصدفة فى مكان الحادث، كان يجلس الرجل مع بناته الثلاث فى شقة بسيطة بمنطقة فيصل، لكن لأمر طارئ اضطر للخروج لأجله عاد بعده مصاباً بقطع فى الشريان الساقى فى حادث انفجار الهرم الأخير بشارع العريش.

{long_qoute_1}

لأكثر من 8 أيام عبدالفتاح محمد يوسف، 64 عاماً، الموظف السابق بوزارة الزراعة، قبل أن يخرج على المعاش، يقيم داخل مستشفى الهرم فى العناية المركزة، يعانى من سوء الخدمة وفى الوقت نفسه من تكاليفها، أى فحص يجريه الرجل الستينى بـ«فلوس» تضاف إلى فاتورة المستشفى، مجرد أرقام فلكية وتقديرية قد تصل إلى 30 أو 40 ألف جنيه تسمعها «دعاء»، ابنة المصاب الكبرى، برغم أن الخدمة ليست على المستوى حسب قولها، مع حالة والدها المصاب بقطع فى الشريان الساقى للقدم اليمنى وتجمعات دموية بالبطن وجلطة بالشريان نفسه. وضع «عبدالفتاح» يسوء يوماً بعد آخر، قدمه اليمنى أوشكت على البتر بسبب الإهمال فى متابعة حالته من الطقم الطبى على حد قول ابنته «دعاء» التى حاولت نقل والدها من المستشفى الذى وصفته بـ«التُربة»: «مفيش ممرضين، ولا دكاترة بيتابعوا الحالة باهتمام، ورحت مستشفى المعادى العسكرى رفضت تقبل الحالة، ولو والدى فضل كدا هيموت قدامنا، لأنه بيحتاج يتنقل له دم، ومفيش فى المستشفى وبنروح نشترى من بره، نجيب منين لكل دا مصاريف؟». محاولات من الأسرة لإرسال شكاوى إلى وزارة الداخلية لنقل والدهم من المستشفى والتكفل بمصاريف علاجه باعتباره مصاباً بحادث إرهابى، لكن دون جدوى: «كله بيقول حاضر ومحدش حتى فكر يزوره، وإحنا فقدنا الأمل»، دخل إلى المستشفى مصاباً، وأصبح مديوناً، بالرغم من حالته التى لم تتحسن.