«حمدين صباحى» لـ«الوطن»: سنواصل نضالنا لإسقاط الدستور بالطرق القانونية والسلمية.. ولم أقرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة
«حمدين صباحى» لـ«الوطن»: سنواصل نضالنا لإسقاط الدستور بالطرق القانونية والسلمية.. ولم أقرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة
قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وعضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه يجب موافقة ثلثى الشعب على مسودة الدستور للاعتراف به، وطالما لم يحدث ذلك، فلن يجرى إقراره وسيسعى هو وجبهة الإنقاذ بجميع الطرق لإسقاطه، مشيراً إلى أن الجبهة مستمرة ككيان واحد ومن المرجح خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة.
* تحدثتم عن إسقاط الدستور، ما هى إجراءاتكم؟
- سنستخدم جميع الطرق القانونية والسلمية، وسنقدم بلاغا للنائب العام بوقائع تزوير وتجاوزات المرحلة الثانية، وسننزل للميدان حين يقرر الشباب لرفض هذا الدستور، وسنرفض جميع القوانين التى ستخرج عنه، من خلال وجودنا فى البرلمان، حال قرارنا خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
* 63% من المصريين وافقوا على الدستور، لماذا تريدون إسقاطه طالما تحتكمون للصندوق؟
- هذا الدستور لا توافق عليه، قرار الشعب المصرى القاطع الواضح هو «لا»، وهناك كثيرون انصرفوا قبل التصويت بسبب الزحام، وعدم تأهيل الجو الجيد لإجراء العملية الانتخابية، هذا الدستور يشق الصف الوطنى المصرى، ويجب لأى دستور جديد موافقة ثلثى الأصوات، وعدم حصوله على ذلك معناه أنه لا يلقى قبولاً عند المصريين، ونحن سنعمل من أجل إسقاط الدستور الذى جاء ليلاً، بجميع الطرق القانونية والسلمية، وأقول للشعب إن الدستور مقدمة لسلسة من القوانين المكبلة للحريات والعاصفة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وسنبقى فى أعلى درجة من الوحدة والتماسك من أجل مصلحة البلد، ومستعدين لخوض أية معارك، ولن نسمح بتكرار أية أخطاء ماضية.
* ما موقفكم من الانتخابات البرلمانية حتى الآن؟
- لم نتخذ قرارا نهائيا بخوض الانتخابات، وإذا خضناها من حيث المبدأ، فسنخوضها بطريقة نتفق فيها وتتوحد قوانا فى قائمة واحدة أو أى أسلوب آخر، فما زلنا لم نتخذ القرار بعد.
* هل من الممكن مقاطعة الانتخابات البرلمانية، أم أنه مستبعد؟
- لو حصلنا على قانون جاد، أعتقد أنه من الأفضل، من وجهة نظرى، أن نخوض المعركة، لأننا نحب دائما أن نحتكم للناس، و«الناس دايما هتنصفنا»، لأننا نشعر بثقة كبيرة فى الشعب المصرى.
* ما تفسيرك لمحاصرة مقر التيار الشعبى أثناء المرحلة الأولى من الاستفتاء؟
- حدث عابر، لا أحب التوقف عنده كثيرا، أنا ضد هذا المنهج، ولم يكن محاصرة مقر التيار أهم شىء، وإنما كانت هناك أحداث كثيرة خاطئة، على رأسها حرق مقار الإخوان وحرق مقر الوفد، جميعها أخطاء كبيرة لا ينبغى تكرارها، وأندد بها جميعا، وحصار مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية وضرب الثوار هناك من العناصر السلفية، والاعتداءات والتهديدات، والاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، العنف أسوأ ما فى الأمر وينبغى أن نقف بحسم ضده.
* لماذا تمثل مصدر إزعاج للإخوان المسلمين؟
- «أنا بحب الإخوان وبحب محمد مرسى»، وأحب كل المصريين، أنا أختلف معهم فقط، «ربنا يهديهم ويعينهم ويفهموا إننا هنختلف معاهم على طول»، ويبدو أنهم لا يستوعبون أن يختلف معهم أحد.
* وكيف ترى منعك من التصوير خلال الأيام الماضية ببعض القنوات الفضائية؟
- قيام الإخوان بذلك يعبر عن حجم ديمقراطيتهم، يبدو أن هذا هو سقفهم.
* هل ترى أنك ستكسب الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- أنا لم أقرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، هذا ليس قرارى الشخصى، وليس من حقى اتخاذه، هذا قرار وطنى وليس من حقى تقريره، هذا القرار تتطلبه المصلحة، وإذا كانت هناك مصلحة، سأترشح وإذا لم يكن هناك حاجة لذلك، لن أفعل، فلن أبادر بالترشح من تلقاء نفسى.
* ومن أى الأشخاص تنتظر، أن يطلب منك الترشح؟
- من الذين معى فى التيار الشعبى، من الحركة الوطنية المصرية، ومن الشباب فى الميدان، ومن السيدات فى البيوت، ومن جبهة الإنقاذ، والدوائر التى من الممكن أن تتخذ هذا القرار.
* هل طلب أحد منكم تعيين عدد من أعضاء التيار الشعبى بمجلس الشورى؟
- جرى الطلب من جميع أعضاء الجبهة، وقررنا المقاطعة، واتفقنا على الرفض جميعا.
* ما أفضل وأسوأ شىء فى عام 2012؟
- أفضل شىء هو أن الشعب المصرى شعب عظيم يعبر عن جوهره الرائع باستمرار، ويثبت أنه ضد أى استبداد، وصاحب المصير فى هذا البلد، ولا يخاف أحدا، وأسوأ شىء هو إصرار السيد محمد مرسى، على أن يمارس دوره بطريقة تقسم المصريين وتشتتهم بدلا عن توحدهم، وتملى عليهم قرارات وأوامر بدلا عن التفاهم معهم.