وزارة الشؤون الدينية التونسية تطلق حملة لمقاومة الفكر المتطرف

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

وزارة الشؤون الدينية التونسية تطلق حملة لمقاومة الفكر المتطرف

وزارة الشؤون الدينية التونسية تطلق حملة لمقاومة الفكر المتطرف

أعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية، اليوم، إطلاق حملة تستمر سنة كاملة لمقاومة الفكر الديني المتطرف الذي "غزا" شباب البلاد.

وتبدأ الحملة التي تحمل شعار "غدوة خير" (غدًا أفضل) يوم 20 مارس الجاري، تاريخ الذكرى الستين لاستقلال البلاد في 1956.

وقال وزير الشؤون الدينية محمد خليل، في مؤتمر صحفي: "الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب" التي ستنفذها وزارته، "شبابنا وقع غزوه والسطو على فكره عبر الإنترنت" التي يقارب عدد مستعمليها في تونس 6 ملايين شخص أغلبهم من الشباب، وفق الوزير.

وأضاف "وقع اختراق شبابنا ووجب علينا بناء قلعة افتراضية تحمي شبابنا وفكرهم من الإرهاب وتدنيس الفكر الديني"، لافتا إلى أن حملة وزارته ستركز بالخصوص على التواصل عبر الإنترنت مع هذه الفئة.

وأفاد أنه سيتم ضمن الحملة إطلاق "بوابة إلكترونية لنشر القيم الاسلامية الصحيحة باعتماد المنهج الزيتوني المعتدل"، في إشارة إلى منهج علماء جامع الزيتونة التونسي الشهير، و"موقع (إلكتروني) متطور ومرتبط بمختلف المواقع الاجتماعية، للتفاعل والمواكبة"، بالإضافة إلى "إرساء مركز نداء للإنصات والاجابة عن تساؤلات الشباب حول قضايا الإسلام".

وتابع أن" الحملة تشتمل كذلك على "تكثيف الدروس (الدينية) بالجوامع والمساجد" و"تنظيم لقاءات بالشباب في النوادي وسائر الفضاءات المتاحة لطرح القضايا التي يروج لها الفكر المتطرف".

وقال محمد خليل إن "الوزارة سوف تمول إنتاج برامج أسبوعية تحسيسية إضافية ضد الإرهاب والتطرف" لبثها عبر الإذاعات والقنوات التلفزيونية التونسية.

وانضم أكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات جهادية في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في يوليو الماضي مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.

 


مواضيع متعلقة