عزبة «قطب» بالفيوم.. مرّ عام بلا مياه شرب

كتب: ميشيل عبدالله

عزبة «قطب» بالفيوم.. مرّ عام بلا مياه شرب

عزبة «قطب» بالفيوم.. مرّ عام بلا مياه شرب

منذ نحو عام والمياه لا تدخل منازلهم، ويضطرون ليل نهار لملء جراكن المياه من القرى والعزب المجاورة، لتلبية احتياجاتهم اليومية من المياه، هذا هو حال أهالى عزبة «قطب»، التابعة للوحدة المحلية لقرية الغرق البحرية، بمركز إطسا، محافظة الفيوم، الذين أصبحوا يعيشون فى مأساة كاملة، وكابوس انقطاع المياه جاثم على صدرهم، لا يهنأون بالعيش بسببه. ويؤكد محمود السيد، من أهالى العزبة، أن مياه الشرب لا تصل منازلهم، منذ قرابة عام، حيث يضطرون إلى ملء جراكن المياه من عزب «أبوحماد»، و«الشيخ محمد»، و«سويسى»، المجاورة، ومن قرية الغرق نفسها، بمقابل مادى، حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم اليومية.

{long_qoute_1}

ويضيف رمضان حسن أحمد، موظف، من أبناء العزبة، أنه عند بدء العام الدراسى لم تكن هناك مياه فى مدرسة «شاكر» التى تضم تلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية، فأحضر مسئولو شركة مياه الشرب فنطاس مياه لتغطية احتياجات التلاميذ، ثم انقطعت مرة أخرى. ويشير «رمضان» إلى أن بعض أبناء العزبة توجهوا إلى مكتب محافظ الفيوم، واشتكوا من انقطاع المياه، دون أن يتحرك أحد لحل المشكلة، مؤكداً أن الأهالى يشكون من التكاليف المالية التى يتكبدونها بسبب انقطاع المياه. وأوضح أنه يدفع جنيهين لأحد سائقى التروسيكلات، أو أصحاب العربات الكارو لملء الجركن الواحد بالمياه من أى عزبة أو قرية مجاورة، ما يكلفه يومياً قرابة 30 جنيهاً لتوفير حاجته من المياه. ويقول «رمضان» إن «شركة مياه الشرب لسه بتحصل مننا الفواتير»، ومحصل الشركة يأتى شهرياً، على الرغم من عدم توافر المياه فى عزبتنا، مشيراً إلى أنه دفع فاتورة مياه قيمتها 70 جنيهاً عن استهلاك شهرين، وطالب المسئولين بسرعة التحرك لحل الأزمة. من جانبه، تعهد المهندس محمد سليمان، رئيس مركز ومدينة إطسا، بحل الأزمة خلال ثلاثة أيام، وقال إنه تم الاتفاق مع مرفق مياه الشرب بالشركة على مراجعة خط المياه المغذى لهذه العزبة، وعدد من العزب المجاورة لها، التى تعانى من المشكلة نفسها، لمعرفة سبب عدم وصول المياه إليهم، ومعالجة الأمر. وأضاف اللواء هشام عطية، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، أن مسئولى شبكة مياه الشرب بالمنطقة أكدوا توافر المياه فى المواسير المغذية لهذه العزب والقرى، لكنها ضعيفة، حيث تصلهم فى ساعات النهار بمواتير الرفع، وفى المساء دون استخدام المواتير، وتعهد بالتوجه إلى هذه العزب، خلال ساعات، لفحص المشكلة بنفسه، والعمل على حلها سريعاً.

 


مواضيع متعلقة