"موديز": خفض قيمة الجنيه خطوة إيجابية للتصنيف الأئتماني لمصر

07:14 م | الخميس 17 مارس 2016

قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، في تقرير اليوم، إن تخفيض البنك المركزي المصري لقيمة الجنيه بنسبة 14.4% خطوة إيجابية بالنسبة للتصنيف الائتماني لمصر، كما أنه يُضيق الفجوة بين معدلات سعر الصرف في السوق الرسمية وشركات الصرافة، موضحة أن القرار يأتي في ظل انخفاض الاحتياطي الأجنبي وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت "موديز": "إنه من شأن تلك الخطوة أن تطوق الإنفاق من احتياطي النقد الأجنبي لدعم قيمة الجنيه، كما أنها ستزيد من الصادرات والتدفقات الاستثمارية".

وأكدت "موديز" أن انخفاض قيمة الجنيه سيكون له "تأثير محدود" على تكلفة الدين الحكومي، موضحة أن نقص السيولة هو سبب تباطؤ الدعم من الجهات المانحة وانخفاض تدفقات الاستثمار، وأن إيرادات عام 2015 من التصدير والسياحة والبترول وقناة السويس انخفضت بنسبة 26.5% عن العام السابق، مشيرة إلى أن المرونة في تحرير سعر الصرف من شأنها تحسين نتائج التحديات سابقة الذكر.

كما قالت "موديز" إن نقص النقد الأجنبي جعلت من الصعب استيراد المواد الخام وهو ما أعاق النشاط الصناع في مصر.

وفي سياق متصل، ارتفعت سوق الأسهم المصرية بقوة للجلسة الرابعة على التوالي اليوم مع ترحيب المستثمرين بخفض قيمة الجنيه هذا الأسبوع، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.

وقفز المؤشر المصري 3.6% إلى 7486 نقطة في ثاني أنشط حجم تداول للسنوات السبع الأخيرة، وكان أنشط التداولات يوم الإثنين الماضي عندما أثار خفض قيمة الجنيه الآمال بأن تجتذب مصر مزيدًا من التدفقات من الخارج وأن تبدأ بحل الأزمة المزمنة المتمثلة في نقص العملة الصعبة.

وصعد المؤشر 14% هذا الأسبوع ليتجاوز متوسط مائتي يوم للمرة الأولى منذ مارس 2015 وهو مؤشر فني ينبئ بأن السوق قد تكون بصدد اتجاه صعودي طويل الأجل.