اليوم.. 28 دولة أوروبية تجتمع مع تركيا في بروكسل بشأن "اتفاق الهجرة"

كتب: أ.ف.ب

اليوم.. 28 دولة أوروبية تجتمع مع تركيا في بروكسل بشأن "اتفاق الهجرة"

اليوم.. 28 دولة أوروبية تجتمع مع تركيا في بروكسل بشأن "اتفاق الهجرة"

تلتقي الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مهم مع تركيا يثير مضمونه تحفظات كبيرة خصوصا لدى قبرص.

ولن تبدأ هذه القمة الجديدة، التي تستمر يومين، في البحث في أزمة الهجرة، قبل المساء على عشاء عمل يتوقع أن يسوده التوتر بين القادة الأوروبيين المنقسمين.

ورأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أنها ترى فرصة أولى لتسوية جماعية لأزمة الهجرة في إبرام اتفاق مع أنقرة، لكنها رفضت في الوقت نفسه الموافقة على كل مطالب تركيا.

في الوقت نفسه، ردت المفوضية الأوروبية على واحدة من أكثر النقاط إثارة للخلاف في هذه الخطة الأوروبية التركية، مستبعدة أي مشروع لإبعاد جماعي للمهاجرين إلى تركيا.

وقالت ميركل، أمام مجلس النواب، "خلال المجلس الأوروبي اليوم والغد في بروكسل، سنرى إن كنا سنتوصل إلى اتفاق يمنحنا للمرة الأولى فرصة حقيقية لحل دائم وأوروبي لمسألة اللاجئين"، مضيفة أن الخطة قيد الدرس حاليا تقضي بوجود تحالف مع تركيا من أجل تقاسم عبء أزمة الهجرة.

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، مساء أمس، "الهدف واضح، وهو اتفاق مقبول من الدول الـ28 الأعضاء ومن قبل شركائنا الأتراك أيضا"، وتوسك مكلف من قبل دول الاتحاد التفاوض مع أنقرة.

وفوجئ الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى منذ أشهر للحصول على تعاون تركيا لوقف تدفق المهاجرين، بالاقتراح التركي الجديد في 7 مارس، عندما قالت أنقرة إنها أصبحت مستعدة لاستعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية، بما في ذلك طالبو اللجوء.

وهذه الفكرة أثارت اهتمام الاتحاد الأوروبي، الذي وصل إليه أكثر من 1.2 مليون لاجئ في 2015، لكن مضمون المشروع يطرح مشاكل عدة.

وينص مشروع الاتفاق على موافقة تركيا، على أن تعيد إلى أراضيها اللاجئين السوريين الذين يحاولون التوجه إلى اليونان ثم إلى شمال أوروبا بطريقة غير شرعية، على أن يستقبل الأوروبيون على أساس طوعي عددا مماثلا من اللاجئين السوريين الذين ينتظرون في تركيا، في إطار آلية منظمة.

في المقابل، تطلب أنقرة تنازلات أوروبية كثيرة، منها إحياء المفاوضات المتعلقة بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وضمان حرية تنقل مواطنيها في أوروبا، وبمساعدة مالية أكثر بمرتين من تلك المقررة.

لكن النقطة المتعلقة بفتح مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد تثير تحفظات قبرص التي يمكن أن تهدد اتفاقا مع أنقرة.


مواضيع متعلقة