طريق المدرسة يبدأ بـ«معدية».. طفلة من جزيرة الوراق تركبها بمفردها يومياً

كتب: محمد غالب

طريق المدرسة يبدأ بـ«معدية».. طفلة من جزيرة الوراق تركبها بمفردها يومياً

طريق المدرسة يبدأ بـ«معدية».. طفلة من جزيرة الوراق تركبها بمفردها يومياً

عشرات الأشخاص وقفوا فى انتظار وصول المعدية التى تنقلهم إلى جزيرة الوراق، تدور الأحاديث بينهم، بينما الطفلة «إيمان ياسر إبراهيم»، جلست وحيدة، مرتدية شنطة المدرسة المطبوع عليها رسوم كارتونية كملابسها، لم تنظر لأحد من المارة، لم تلتفت لا يميناً ولا يساراً، جلست على «الصندل»، فى انتظار المعدية، التى تركبها يومياً أثناء الذهاب والعودة من المدرسة.

عبور الطريق، ثم السير قليلاً للوصول إلى المعدية، هو طريق «إيمان» يومياً للوصول إلى منزلها، ورغم صغر سنها فإنها لا ترى مشكلة فى استخدام المعدية وحدها: «المشوار سهل، وأنا اتعودت عليه، ما أنا بعدى كل يوم، لكن ساعات بخاف من الميه خصوصاً لما تميل المعدية»، بصوت هادئ تتحدث «إيمان» وهى تنظر إلى مياه النيل، مؤكدة أن كل أهالى منطقة جزيرة الوراق يستخدمون المعدية أثناء ذهابهم أو عودتهم إلى الجزيرة.

عند وصول المعدية تستند «إيمان» على أى شخص، تدفع نصف جنيه، ثم تجلس وتلقى نظرها على المياه، حتى تصل إلى البر الآخر، تنزل مسرعة وتجرى نحو منزلها وسط اندهاش ركاب المعدية الذين يقابلونها يومياً.


مواضيع متعلقة