يبيعان أعلام الأندية الأوروبية ولا يعرفانها.. يعنى إيه «روما»؟ مين محمد صلاح؟

12:32 ص | الثلاثاء 15 مارس 2016

وقفا فى شارع الإمام بالسيدة عائشة، حولهما مجموعة كبيرة من أعلام الدول والأندية والمنتخبات، علم مصر، سوريا، والأهلى والزمالك، وعدد من أعلام الأندية الأوروبية، برشلونة، ريال مدريد، إى سى ميلان، وروما، سعر العلم يُحدد بحسب حجمه، 20 جنيهاً، 10، 5، وأحياناً جنيه واحد، وهو الأكثر مبيعاً.

«علم روما بكام؟»، يسألهم أحد المارة، ينظر الصديقان «حمادة عادل»، و«هانى فكرى»، إلى بعضهما، ثم يرد «هانى»: «ما نعرفش والله، مش موجود»، فيضحك السائل، ويلوح بيده على العلم: «أُمال علم إيه ده أنتم مش عايزين تبيعوا ولا إيه؟»، فينظر الصديقان لبعضهما البعض مرة أخرى: «والله ما نعرفش، أصل أنا ماعرفش غير مصر ولقمة العيش»، هكذا يرد «هانى»، ثم يؤكد بعدها أن العلم يساوى 20 جنيهاً.

يضحك الزبون، ويسألهما: «تعرفوا محمد صلاح اللاعب المصرى المحترف بنادى روما الإيطالى؟»، فيرد «حمادة»: «محمد صلاح مين؟ ماعرفوش والله، أنا بشجع الأهلى ومنتخب مصر وماليش دعوة بحد والله»، بتلقائية شديدة يتحدث بائع الأعلام، ثم ينظر إلى صديقه، على أمل أن يكون قد فهم ما يقصده الزبون.

الصديقان اللذان يسكنان فى مصر القديمة، قديماً كانا يبيعان أعلام مصر والأهلى والزمالك، وقت المباريات، ولكن بعد منع حضور الجماهير، حدث ركود فى سوق بيع الأعلام كثيراً، ويتمنى الصديقان رجوع هذه الأجواء لأنها تأتى بالرزق على فئة كبيرة فى المجتمع، وليس بائعى الأعلام فقط: «مبيعات الأهلى والزمالك قلت كتير، ولكن مبيعات العلم الأحمر، تفوق الأبيض»، يشجع «هانى» النادى الأهلى، ويشاهد جميع مبارياته، ويتمنى شيئين: أن يعيش حياة كريمة كبقية المواطنين، وأن يكون هناك استقرار وتعود الجماهير للدورى، وبالتالى تزداد حركة البيع: «الدنيا مخبطة وملطشة مع الناس كلها، وأول ناس الغلابة».

يأتى أحد المارة ويسألهما: «عندك علم برشلونة؟»، يرد «هانى»: «ماعنديش»، على الرغم من وجوده على الفرشة، فيلوح له الرجل «بكام ده؟ ما هو ده برشلونة»، فيبستم «هانى»: «بعشرين جنيه، معلش أصل ماعرفش برشلونة والله».