«لافروف»: اقترحنا التوسُّط لدى قادة «25 يناير» لإخلاء سبيل «مبارك»

09:19 م | الأحد 13 مارس 2016

كشف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى حوار لقناة «رين تى فى» الروسية، أمس، عن أن روسيا تواصلت مع الإدارة الأمريكية خلال فترة ثورة 25 يناير فى مصر، وطلبت الإفراج عن «مبارك». {left_qoute_1}

وقال إن «الولايات المتحدة تتدخل فى شئون الشرق الأوسط، وليس هناك أفضل من الإشارة إلى خيانتها للرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، فبعد أيام من وصول (الربيع العربى) إلى القاهرة، أدرك مبارك أن الشعب يريد التغيير، وقرَّر بكرامة عدم الفرار من بلاده، وأعلن تنحيه عن منصبه، تاركاً الدفة لنائب رئيس الجمهورية، وغادر إلى منزله فى شرم الشيخ». وأضاف «لافروف»: «بعد بضعة أيام (أجلسوه) فى القفص وجاءوا به إلى القاهرة وأخذوا يحاكمونه، ونحن بدورنا، فى ربيع عام 2011، أرسلنا إشارات إلى الولايات المتحدة تساءلنا من خلالها حول صحة ما يحدث، إذ كان مبارك شخصية مشرِّفة، وسهر على رعاية مصالح مصر والولايات المتحدة، وحافظ على علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبى وروسيا الاتحادية». وأوضح: «سألنا الأمريكان كذلك: ماذا يمنعنا من أن نتوجه جميعاً إلى قادة الثورة فى القاهرة بحيث يُخلَى سبيل (مبارك) المسنّ، ويكفّون عن ترحيل شخصية مخضرمة كهذه فى القفص من منطقة إلى أخرى كوحش شرس، أو مجرم خطير؟ الأمريكان لم يجيبوا، بل أداروا ظهورهم لنا».

وختم «لافروف» حواره للقناة الروسية قائلاً: الرئيس السورى بشار الأسد كان طوال السنوات الأولى من رئاسته أفضل الأصدقاء للعواصم الأوروبية، والمثل يقول إن «الصديق يُعرَف وقت الضيق».