دراسة تدعو الأسر المصرية للرقابة على استخدام فتياتهم للإنترنت

كتب: محمد الدعدع

دراسة تدعو الأسر المصرية للرقابة على استخدام فتياتهم للإنترنت

دراسة تدعو الأسر المصرية للرقابة على استخدام فتياتهم للإنترنت

دعت رسالة دكتوراه، الأسر المصرية إلى ضرورة إتباع كافة أشكال الرقابة الاجتماعية الرشيدة على فتياتهم، لاسيما في مرحلة التعليم الجامعي، تجنبًا للانسياق خلف الممارسات التفاعلية والاتجاهات الفكرية غير السليمة عبر مواقع الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الممارسات يتضاعف تأثيرها مع الانتشار المذهل لجرائم الإنترنت كالهاكرز، وسرقة البيانات والإعلانات المضللة، واقتحام الحسابات الشخصية للمستخدمين.

وطالبت الرسالة، بضرورة تشديد الحكومة على التشريعات والضوابط القانونية والإدارية المنظمة للمعاملات الإلكترونية المختلفة.

وتناولت الرسالة التي أعدتها الدكتورة سلوى حسن، المدرس بشعبة الإعلام بقسم الاجتماع بكلية البنات في جامعة عين شمس، والتي حازت مرتبة الشرف الأولى عن رسالتها بعنوان "التفاعل الاتصالي للفتاة المصرية في بيئة الإعلام الجديد"، وذلك عقب المناقشة العلنية لرسالتها بمقر كلية البنات.

وركزت رسالتها على دراسة تحليلية لصفحات "فيس بوك" لعينة من طالبات الجامعات الحكومية والخاصة من خلال استخدام برمجيات التحليل الشبكي، وإجراء دراسة ميدانية ومقابلات متعمقة مع الطالبات عينة الدراسة التي توصلت لتباين استخدامات الفتاة المصرية لموقع "فيس بوك" لأغراض متعددة كالترفيه، والتثقيف، والتعلم، وتنمية الوعي السياسي، والتفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والمعارف.

كما توصلت الدراسة لاختلاف هذه الأنماط من استخدامات الفتاة المصرية لصفحات "فيس بوك" باختلاف سماتها الديموجرافية (السن، والجنس، والمستوى التعليمي، والاجتماعي، والاقتصادي)، ولفتت إلى دور "فيس بوك" في تنمية مشاعر الفتاة المصرية بالولاء والانتماء لمجتمع أكبر، والحصول على الدعم المعنوي الذي ينعكس على صحتها النفسية.

وقالت الباحثة، إن أهمية الدراسة تأتي من التطورات التكنولوجية المتلاحقة لمنصات الإعلام الإلكتروني والتي يأتي موقع "فيس بوك" في مقدمتها كوسيط إعلامي اجتماعي يسمح لمستخدميه بإدارة علاقات تفاعلية مع ذويهم من خلال توظيف تقنيات الإعلام الرقمي كتطبيقات الدردشة والحوار التفاعلي، وتبادل الصور والملفات ومقاطع الفيديو، وعقد اللقاءات والاجتماعات الافتراضية وغيرها، إضافة لأهمية "فيس بوك" في تشكيل الرأي العام نحو القضايا المجتمعية المختلفة بالاستفادة من مزايا التفاعلية، والسرعة، واختراق الحدود الزمنية والجغرافية.

وأضافت الباحثة، أن "فيس بوك" أتاح للفتاة المصرية تحقيق نوع من رأس المال الاجتماعي الذي أتاح بدوره سبل توسيع شبكة دوائرهن الاجتماعية بشكل لم يكن متاحًا في حياتهن الواقعية، فضلًا عن خلق نوع آخر من رأس المال المستتر وهي الحالة التي يكون فيها الفرد معروفًا لدى أفراد من خارج شبكته الاجتماعية نتيجة لتوصية أو تزكية من أعضاء شبكته الاجتماعية على الإنترنت.

وتشكلت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من فاطمة القليني أستاذ علم الاجتماع الإعلامي بكلية البنات مشرفًا ورئيسًا للجنة، وحسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابق مشرفًا، وعالية عبدالعال الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بكلية الإعلام مشرفًا، وشريف درويش اللبان أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مناقشًا، ووائل إسماعيل عبدالباري أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس مناقشًا.


مواضيع متعلقة