«أوباما» يغسل يديه و«كاميرون» يتعرى
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
حديث باراك أوباما المنشور فى «ذى أتلنتيك»، الذى كان نتاج ساعات من التسجيل مع الرئيس الأمريكى انتقد فيه عملية الإطاحة بالقذافى، حيث قال إن ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، الذى طالب بضرب ليبيا عسكرياً صار مشتت الذهن بعدها، وانتقد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، بل وأوروبا بأكملها، التى دفعت للتدخل العسكرى فى ليبيا، فانهارت الدولة وتحولت ليبيا إلى ميليشيات مسلحة تتناحر على السلطة، فاستفادت داعش من الوضع، ووسعت نفوذها فى ليبيا حتى غرقت فى الفوضى.
انتقاد أوباما الصريح لكاميرون يعتبر أمراً غريباً استهجنته الصحافة البريطانية، حيث إنها المرة الأولى التى يلجأ فيها رئيس أمريكى لانتقاد بريطانيا منذ أيام تشرشل.. ولكن من الواضح أن الرجلين لا يروقان لبعضهما بعضاً نظراً لاختلاف خلفياتهما الشخصية.. ولكن كان أمراً غريباً أن يستيقظ ضمير أوباما فجأة، فانهال بمضرب بيسبول على كل حلفائه، فأصاب منهم من أصاب ولم يرق انتقاده للخصوم، مثل روسيا والصين إلى نفس مستوى انتقاده للحلفاء والأصدقاء..
«أوباما»، الذى تراجع فجأة عن ضرب سوريا قبل بدء العملية بساعات نتيجة ضغوط روسية، قال إنه ليس نادماً على تراجعه، بل قال إنه فخور بقراره، رغم أنه كان القرار الأصعب، ولكنه كان القرار صحيحاً، لا يستحى أن يقول إنه ترك الأوروبيين يجربون سياستهم بضرب دولة وتحولها إلى ما يقارب الدولة الفاشلة لسنوات يرتع فيها الإرهاب بلا ندم.. سيد البيت الأبيض يتلاعب بالبلدان والشعوب وكأنها قطع شطرنج، فضحّى بالطابية، لكى يؤدب الفيل ويقول للحليف «كش ملك».. فيبتسمان ويواصلان اللعب..
سمعنا مسئولين أمريكيين، وهم يغسلون سمعتهم من جريمة ضرب شعب العراق وتمزيقه.. لم نستسغ كلامهم، ولكن يبدو أن العالم قبل منهم التوبة، لأن قتل الملايين من العرب لا يعتبر جريمة فى عرف الغرب.. يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عند القبض على شخص فى بلادنا، ولكن لا يأبهون حين يقتلون الملايين منا وحولوا بلادنا إلى فريسة للإرهاب والتمزق والتشرذم، ثم يخرج أمثال أوباما بنوبة صراحة لن تعفيه أمام التاريخ مما ارتكبه..
أراق أوباما ماء وجه كاميرون عامداً متعمداً.. ساركوزى لم يعد فى الحكم، وليس له محل إعراب، ولكن كاميرون ما زال يحكم بأرستقراطيته المفتعلة المصحوبة بعنجهية إمبريالية، لا يد له فيها لأنه تربى عليها.. وأنا أنتظر سماع ردود كاميرون فى الأيام المقبلة على اتهامات حليفه الأمريكى، الذى سلمه «تسليم أهالى» على صفحات المواقع والجرائد والإعلام بالكامل.. تعلم كاميرون مقولتنا العريقة «المتغطى بالأمريكان عريان» ولكنه تعلمها بعد أن أصبح عارياً ودون حتى ورقة توت.. إنها ليست شماتة، ولكنها الأيام التى يداولها الله سبحانه وتعالى بين الناس..
ولكن عودة لغسيل أوباما ليديه قبل انقضاء مدة رئاسته الفعلية بعدة أشهر، وبعد دخوله مرحلة البطة العرجاء الشهيرة، حيث لا يملك قرارات كبرى فى يديه فى انتظار الرئيس المقبل، هذا الغسيل لا يجدى نفعاً.. فكما قالت زوجة ماكبث فى رائعة شكسبير «رائحة الدم التصقت بيدى، ولا يمكن لكل العطور العربية أن تزيل عنها رائحة الدم»، هكذا سيبقى الذنب يلاحقك، كما لاحق الشخصية الأسطورية فى المسرحية، والتى لم تجد فى النهاية لشعور الذنب الذى اجتاحها إلا حلاً واحداً.. (من لم يقرأ المسرحية عليه الرجوع إلى فصلها الخامس، حتى لا يتم اتهامى من قبل الأمريكان بالتحريض)..
كفانا أدباً ولنتصارح.. وأقصد بالأدب شكسبير ولنتصارح.. العالم، وفى قلبه الشرق الأوسط يتجه إلى حافة الهاوية واستبدال أوباما وكاميرون وغيرهما بآخرين لن يغير من الأمر شيئاً.. مفاتيح اللعبة يجب أن تكون هنا فى المنطقة، فهل نستفيق؟
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر
- البيت الأبيض
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس الفرنسى
- الشخصية الأسطورية
- الشرق الأوسط
- الصحافة البريطانية
- القبض على شخص
- أدب
- أشهر