الدولار يستقر بالسوق السوداء عند 925 قرشا.. و"الصرافة": "المركزي" ضرب تجارة العملة

كتب: إسماعيل حماد

الدولار يستقر بالسوق السوداء عند 925 قرشا.. و"الصرافة": "المركزي" ضرب تجارة العملة

الدولار يستقر بالسوق السوداء عند 925 قرشا.. و"الصرافة": "المركزي" ضرب تجارة العملة

شهدت تعاملات سوق صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه، اليوم، استقرار سعر الدولار في السوق السوداء عند مستوى 925 قرشا للبيع و910 قروش للشراء، بعدما منيت العملة الأمريكية بخسائر فادحة قدرها متعاملون في سوق العملة بواقع 75 قرشا في يومين.

وقال المتعاملون في السوق السوداء، إن استقرار سعر الدولار يرجع إلى وجود حالة من الترقب داخل السوق السوداء خوفا من تكبد خسائر جديدة، قائلين إن مكتنزو الدولار أقبلوا بشدة على التخلص من العملة الصعبة قبل نهاية الأسبوع الماضي، ومع اقتراب الأسعار من الانخفاض بشكل كبير في العملة الصعبة اتجهوا إلى إيداعها في البنوك منذ الخميس الماضي.

وأشار المتعاملون، إلى أن المعروض في السوق السوداء بدأ ينخفض وسيتجه أغلبه حتما إلى البنوك، بعد إلغاء البنك قرارات فبراير الشهيرة.

وقالت مصادر مسؤولة من البنك المركزي، إن حالة الارتباك التي تشهدها السوق السوداء في مصر نتيجة إلغاء الحد الأقصى للإيداع والسحب النقدي للأفراد والشركات العاملة في مجال استيراد السلع الأساسية والإستراتيجية، مؤكدا أن الدولارات ستتجه إلى البنوك خلال الأيام القادمة.

وأضافت المصادر، أن إجراءات المركزي كانت بمثابة ضربة في مقتل السوق السوداء وتحديدا التي نشطت في الأسواق الخارجية، وأهمها دول الخليج، قائلا: "الدولارات دي هتدخل مصر تاني"، لافتا إلى أن القرارات ستحقق المرجو منها خلال الفترة المقبلة بزيادة السيولة في السوق وخلق مرونة أكبر في حركة العملة الصعبة وتدعيم الثقة في الاقتصاد الوطني.

ورصدت "الوطن" تكبد السوق السوداء خسائر تاريخية خلال الأيام القليلة الماضية بلغت قيمتها نحو 75 قرشا في 48 ساعة بعد إصدار البنك المركزي المصري قرارات بإلغاء الحد الأقصى للإيداع النقدي على الأفراد والشركات.

وأضاف مراقبون لـ"الوطن" أن هناك احجاما عن تداول الدولار في السوق السوداء واتجاها لإيداعه في البنوك بعد أن فتح البنك المركزي الباب على مصراعيه للعملاء من الأفراد والشركات للإيداع النقدي دون حد أقصى، وهو ما عزز الثقة في الاقتصاد المصري.

وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري لـ"الوطن"، في وقت سابق إن قرارات "المركزي" تستهدف زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وتحقيق مرونة وموفور أكبر من العملة الصعبة، لافتا إلى أن تلك القرارات تقضي على السوق السوداء التي نشطت في الأسواق خارج مصر، وإن الدولارات التي كان يتم تداولها في الخارج ستعود لمصر مرة أخرى وبشكل أكبر، وهو ما سيرفع من موارد العملة الصعبة للبلد.

من جهته، قال سليمان الأعصر عضو مجلس إدارة شعبة الصرافة، إن القرارات الأخيرة للمركزي عملت على استعادة الدولارات التي كان يتم تداولها في السوق السوداء بالخارج إلى داخل مصر مرة أخرى وإن إلغاء سقف السحب والإيداع النقدي أكسب الناس مزيدا من الثقة والشعور بالأمان على أموالها في بلدها.

وأضاف الأعصر، أن ارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية جاء نتيجة مضاربات قوية على العملة الصعبة وتحديدا الدولار من قبل تجار العملة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الوطن، وهو ما يمكن وصفهم بأنهم ليس لديهم ولاء للوطن، قائلا: "ميصحش يلعبو في أسعار الدولار عشان يكسبوا قرشين زيادة والبلد تقع في أزمة"، مشيدا بقرارات المركزي الأخيرة واصفها بأنها ستخفف من حدة مشكلة الدولار.

 


مواضيع متعلقة