بروفايل| صلاح السقا.. "الوالد"

بروفايل| صلاح السقا.. "الوالد"
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
أضفى "أبوته" على محيط اخترق حدود الصورة الذهنية الضيقة للعائلة الممنوحة ذلك الشعور، فبث من شعور الأب "الحياة" في جمادات أخرجها للإضاءة وأنوار الشهرة، فشدَّت من عضده ردًا للجميل، ولم تأخذه من دوره كأب لولد وبنت سخر لهما ما يملكه، فلم يدخر أو يستثمر أمواله في مشاريع، معتبرًا مشروعه الأكبر الذي يستحق كل "قرش" معه هو "الاستثمار في أولاده".
صلاح السقا، أب ربَّى ولده الذي صار نجمًا سينمائيا على نصيحة "ما لك سوف يأتيك"، واستطاع أن يخلق منه محايدًا إيجابيًا، ولم يقف تأثيره الأبوي عند حدود أسرته، فكان والدًا لملايين الصغار على مدى الأجيال المتعاقبة الذين تفتحت أعينهم على أوبريت "الليلة الكبيرة"، ومن أجلهم لم يستمر في عمل المحاماة لأكثر من عام رغم تخرجه في كلية الحقوق جامعة عين شمس، لعشقه لفن العرائس "الماريونيت"، والتحق بدورة تدريبية لتعلم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، الأب الروحي لفناني العرائس في العالم، وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل من هناك على دبلومة الإخراج المسرحي وتخصص في فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليحصل على الماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969.
الأب الروحي لفن العرائس في مصر ولد في 11 مارس 1932 بالدقهلية، تخطى حدود دولته وصار أبًا لصغار وكبار العرب، من خلال إسهامه في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية الأخرى، مثل سوريا والكويت وقطر وتونس والعراق، وأجرى الكثير من البحوث في "تاريخ فن العرائس"، وهي التي قُررت بعد ذلك على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد وكلية التربية.
تقلد صلاح السقا الكثير من المناصب الإدارية في المسرح، بداية من كونه مديرا لمسرح العرائيس الذي أُنشئ بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حينما حضر له عرضًا مسرحيًا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة، فقرر إنشاء مسرح للعرائس، وتغلبت أبوته للعرائس على مناصبه المختلفة، فيقبل ما يحبه دون أن يبتعد عن أبنائه من العرائس، فتولى رئاسة البيت الفني للمسرح من 1988 حتى 1990، ورئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إلى جانب إشرافه على مسرح العرائس حتى 1992، وكان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس.
صورة نشرها الفنان أحمد السعدني مع النجم أحمد السقا تُبرز أبوية "السقا الكبير"، حيث علَّق السعدني على الصورة كاتبًا: "أخويا الكبير.. على فكرة أنا وأحمد الفيشاوي وأحمد الجندي متسميين على اسمه الله يرحمه.. عم صلاح السقا كان حبيب أبويا".
عند موته رثاه ولده واحتفظت العرائس باسمه على مقرها، فكتب الفنان أحمد السقا قصيدة رثاء في والده بعنوان "أبويا السقا مات"، يقول فيها: "أبويا السقا مات أبويا السقا راح.. كده يبقوا الأهرامات خوفو وخفرع وخلاص.. ماعدش فيه صلاح.. والأسود لونه فاقع.. من يوم ما قالوا راح.. مافيش أستاذ صلاح.. حاسس بضهري ساقع، والأسود لونه فاقع.. أنا واقف ولا واقع.. أبويا السقا مات"، وأُطلق اسمه على القاعة الرئيسية لمسرح العرائس بالعتبة، تقديرا لمجهودات الراحل في عالم مسرح العرائس، بقرار من وزير الثقافة فاروق حسني، بعد موته في 25 سبتمبر 2010، إثر إصابته بتوقف في وظائف الكلى وتدهور في حالة القلب.
مات الأب واجتمع الأبناء في حبه بعد عام من رحيله، مثلما كان يتسلل ابنه "أحمد" إلى موضع العرائس بالمسرح ليشاركهم لعبه وطفولته، اجتمع معهم شابًا في الذكرى الأولى لرحيل أبوهما في 2012، وشارك أحمد السقا في العرض، الذي أُقيم على خشبة مسرح القاهرة للعرائس، حيث حرك "الأراجوز" في أوبريت "الليلة الكبيرة"، أشهر أعمال الراحل وكلمات صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوي، وعقب انتهاء فقرته التي يصف فيها الطريق للعمدة بطريقة ساخرة "يا حضرة الأراجوز قولي.. نعم يا عمده عايز إيه.."، فوجئ الجمهور برأس أحمد السقا تظهر من خلف "الأراجوز"، حيث حرَكه بنفسه، وتتعالى أصوات الضحك والتصفيق الحار، ويأتي الدور على أشقائه من "العرائس" التي بدت باكية في بعض الاستعراضات الفنية الراقصة وتابلوهات العرائس، التي وصفت حزن الجميع على رحيل "الوالد".
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية
- الدول العربية
- الذكرى الأولى
- السقا مات
- الفنان أحمد السقا
- الفنون الشعبية
- القاعة الرئيسية