الصين: تباطؤ النمو الاقتصادي لن يوقف جهود مكافحة التلوث

08:59 ص | الجمعة 11 مارس 2016

لن تعود الصين إلى عهد اتباع النمو الاقتصادي على حساب البيئة، حسبما قال وزير البيئة الصيني اليوم الجمعة.

صرح الوزير تشن جي نينغ بأن الصين على سبيل المثال تعتزم إعادة هيكلة اقتصادها من الاعتماد على الشركات شديدة التلوث إلى خلق مجال أكبر "للشركات الجيدة" من أجل تطوير الابتكار التكنولوجي والتركيز عليه.

بيد أن تشن أشار إلى الحاجة إلى كبح جماح الحكومات المحلية التي لا يزال بعض منها يطبق قوانين بيئية تميل إلى تعزيز النمو الاقتصادي.

وأضاف تشن: "نحن بحاجة إلى محاسبة الحكومات المحلية.. إذا حاسبنها على مسؤولياتها البيئية سوف تكون الشركات أكثر التزاما بالقانون".

تباطأ النمو الاقتصادي في الصين العام الماضي إلى المستوى الأقل في 25 عاما مسجلا 6.9 بالمائة.

وحددت السلطات مستهدف النمو الاقتصادي للعام الحالي إلى ما بين 6.5 و7 بالمائة.

اتبعت الصين لعقود نموا اقتصاديا أقل اهتماما بالضرر البيئي.

وفي السنوات الأخيرة غيرت الحكومة الصينية المسار في محاولة للانتقال من الاقتصاد الذي يقوم على الصناعات الثقيلة إلى نمط آخر أكثر استدامة يقوم على الاستهلاك المحلي والخدمات.

وفي الوقت نفسه، أصبح المواطنون الصينيون متزايدو الثراء أكثر قلقا إزاء عواقب التلوث البيئي.

وفي السياق، قال تشن: "ما هي التنمية؟ اعتدنا أن نساوي بينها وبين الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج.. ولكننا وصلنا إلى قناعة بأن الطبيعة شيء قيم ولا يقدر بثمن. تخلينا عن الفكرة السابقة التي تقارن بين التنمية وحماية البيئة ونرى أن العنصرين من الممكن أن يتوحدا ويتوازنا".