المستشارة الألمانية ورئيس الحكومة الصينية يدعوان إلى الحوار لحل النزاعات التجارية

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، اليوم، في برلين، إلى الحوار لحل النزاعات التجارية بين الصين وأوروبا، ورفضا بشدة فكرة حصول مواجهة أو اتخاذ إجراءات حمائية. وتطرقت ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك، إلى النزاعات بين الاتحاد الأوروبي والصين في ما يتصل باللوحات الشمسية أو تجهيزات الاتصالات، معلنة أن ألمانيا والصين ترفضان "الحمائية". وقالت المستشارة "سأبذل ما في وسعي لإيجاد حل عبر التشاور وعدم الوقوع في نوع من المواجهة تفضي ختاما إلى فرض حقوق جمركية متبادلة". وأضافت "نرفض هذا الأمر. سألتزم بصفتي رئيسة للحكومة بأن نخوض في أسرع وقت على الصعيد الأوروبي مشاورات مكثفة مع الجانب الصيني"، مشيدة بـ"العلاقات الوثيقة جدا" بين برلين وبكين ومؤكدة "إننا نريد تطويرها أكثر". من جانبه، كرر رئيس الوزراء الصيني الذي يقوم بأول زيارة رسمية لألمانيا أنه لا يوافق على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسم على اللوحات الشمسية التي تستورد من الصين بهدف حماية الشركات الأوروبية العاملة في هذا القطاع. وقال "لا نوافق على هذا القرار ونرفضه بشدة"، معتبرا أن إجراء كهذا "لن يهدد الوظائف في الصين فحسب بل سيهدد تطور هذا القطاع في أوروبا وسيضر بمصالح الشركات والمستهلكين الأوروبيين". وأضاف "لذا، نأمل في أن نتمكن عبر الجهود المشتركة والحوار من تجاوز الخلاف التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي". وتابع المسؤول الصيني "نريد أن نتصدى معا للحمائية"، لافتا إلى أن فرض ضريبة على اللوحات الشمسية الصينية "سيكون مؤشرا سيئا، مؤشرا إلى عودة الحمائية".