الهدايا المادية تفسد عيد الأم: كفاية نورك عليا

كتب: رحاب لؤى

الهدايا المادية تفسد عيد الأم: كفاية نورك عليا

الهدايا المادية تفسد عيد الأم: كفاية نورك عليا

اقترب عيد الأم، وبدأ الجميع فى عد ما لديهم من مدخرات لتوفير ثمن الهدية، لكن الأمر لم يكن كذلك لـ«على عرفة»، الشاب السكندرى الذى قرر تحويل المناسبات على اختلافها إلى حالة سعادة حقيقية عبر تنظيم فعاليات يجتمع خلالها المحتفلون على كوبرى استانلى تارة وفى القلعة تارة أخرى، ممكسين ببلالين حمراء تعبّر عن مشاعرهم: «فلسفة المناسبة اتغيرت، بطلنا نقول للناس اللى بنحبهم إننا بنحبهم واتشغلنا فى الهدايا وتمنها والتحويش ليها، فى يوم الحب اللى فات طلبت من الناس يتجمعوا ويتمشوا مع بعض على كوبرى استانلى، وفعلاً الناس استجابت واتبسطوا من غير هدايا غالية أو هموم كتير، والمرة دى منظم فعالية لعيد الأم، الموضوع مش هدية، واليوم مش يوم الأم بس، الناس محتاجة تتبسط وتمر بتجربة حلوة مع بعض، ودى أجمل هدية».

يواصل على حديثه: «الناس بقت شايلة هم المناسبات، ودلوقتى عشان تجيب هدية محترمة محتاج مبلغ مايقلش عن 300 جنيه لألف جنيه، ودا صعب فى الظروف اللى احنا فيها».

استشارى الصحة النفسية عمرو الحناوى، مرّ بالإشكالية نفسها على المستوى الشخصى: «محتاج يوم 21 مارس أكون جايب هدية لوالدتى وعمتى وحماتى، وأنا أصلاً عيد ميلادى بعدها بأربع أيام، ببقى مش عاوزه ييجى»، تجربة مأساوية لا تختلف من مواطن لآخر يفسرها «الحناوى» بقوله: «فلسفة العيد أنه تجديد المشاعر التى تمثلها المناسبة، سواء كانت دينية أو اجتماعية، المسألة لم تكن تتعلق بهدايا من الأساس، لكن المادية طغت على المناسبات وأصبح الشعور بالضغط النفسى والعصبى فى المناسبات أكثر من الأيام العادية». أفكار تفرض «الهدية» باعتبارها «من قيمة صاحبها»، ومقارنات مستمرة بين الهدايا المتبادلة داخل العائلة، يقول «الحناوى»: «الفكرة إنك تسعد اللى قدامك، إحنا بنهمل فى حق أهلنا طول السنة ونيجى نتدارك الموقف بهدية، الهدية الحقيقية فى الاهتمام والاجتهاد فى إسعاد أهلنا، وأصحابنا، بأكتر من طريقة يوم المناسبة وبعدها، والأهم تلبية الاحتياجات النفسية قبل المادية».

 


مواضيع متعلقة