تشكيك بشأن الوثائق المسربة عن "داعش": "معلومات متضاربة وعبارات غريبة"

كتب: (أ ف ب) -

تشكيك بشأن الوثائق المسربة عن "داعش": "معلومات متضاربة وعبارات غريبة"

تشكيك بشأن الوثائق المسربة عن "داعش": "معلومات متضاربة وعبارات غريبة"

شكك محللون في صحة وثائق أعلنت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية حصولها عليها وتتضمن بيانات شخصية لعناصر في تنظيم "داعش"، نظرا لوجود أخطاء ظاهرة للعيان وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم الجهادي.

ورجحت برلين من جهتها صحة بيانات متعلقة بجهاديين ألمان من دون أن يحدد ما إذا كانت هذه البيانات هي تلك التي نشرتها صحف ألمانية أخيرا وتتضمن معلومات شخصية أيضا عن عناصر في تنظيم "داعش".

وفي السويد، قالت الأجهزة الأمنية "سابو" إنها على بينة من هذه الوثائق أيضا.

وقال المتحدث باسمها فردريك ميلدر لوكالة تي تي: "هذه المعلومات تصل إلى أجهزة الامن، لكننا لا نعلن ما نقوم به".

وأضاف "من المبكر جدا القول إذا كانت قائمة أصلية ويمكن استخدامها".

وبعد مراجعته الوثائق الـ22 ألفا، وجد موقع "زمان الوصل" السوري المعارض الذي قال إنه حصل على الوثائق نفسها، أن البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وأن آلاف الأسماء الأخرى مكررة.

والوثائق المسربة عبارة عن استمارات تشتمل على 23 خانة منها اسم المنتسب إلى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي وجنسيته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة، فضلا عن أسئلة حول الخبرات القتالية والدول التي سافر إليها والطريق الذي وصل منه إلى التنظيم، وهل سبق له "الجهاد"، وهل يريد الانتساب "كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي".

ووجدت وكالة "فرانس برس" ومحللون أن البيانات تحتوي معلومات متضاربة، إذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما "دولة الإسلام في العراق والشام" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ومن بين الخانات الواردة "تاريخ القتل والمكان" بدلا من مصطلح "استشهاد" الذي يستخدمه التنظيم.

وأشار الخبير في شؤون الجهاديين رومان كاييه على حسابه على "تويتر" إلى شعار جديد لم يستخدمه التنظيم المتطرف من قبل، وهو عبارة عن شعار دائري كتب فيه "دولة الإسلام باقية".

وبحسب الباحث في جامعة جورجيا شارلي وينتر فإن البيانات على الرغم من أهميتها، إلى أنها "تحيط بها الشكوك"، وخصوصا فيما يتعلق بالاختلاف في اسم التنظيم المتطرف والشعار والأخطاء اللغوية، الأمر الذي "لا ينطبق مع ما اعتاد عليه التنظيم".

وقال وينتر لفرانس برس "من الضروري أن ننتظر إلى أمر بهذه الأهمية بكثير من الشك والوعي".

وكتب الصحفي والخبير في الشؤون الجهادية وسيم نصر، عبر حسابه على "تويتر" أن "بعض المعلومات قد تكون صحيحة إلا أنها قدمت بتصميم مركب للترويج لها وبيعها بثمن مرتفع لمشترين كثر".


مواضيع متعلقة