«إنتاج الدواجن» يدق ناقوس الخطر.. ويهدد بـ «عدم الاكتفاء الذاتى»

كتب: دينا أبوالمجد

«إنتاج الدواجن» يدق ناقوس الخطر.. ويهدد بـ «عدم الاكتفاء الذاتى»

«إنتاج الدواجن» يدق ناقوس الخطر.. ويهدد بـ «عدم الاكتفاء الذاتى»

طالب الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، بمعرفة أداة الجذب للأماكن الصحراوية ومدى وجود البنية الأساسية، موضحاً أن الدولة خصصت 180 ألف فدان منذ عهد وزير الزراعة الأسبق «أمين أباظة» فى مناطق «وادى النطرون وغرب وشرق المنيا» واتضح أنها أراض جبلية لا تصلح للزراعة ولا توجد لها خريطة مائية أو أى مرفقات.

وقال «الشافعى»: إن لم يتم نقل المزارع من دلتا النيل إلى الصحراء، لن نحقق اكتفاءً ذاتياً نهائياً، وسنقف أمام الأمراض مكتوفى الأيدى، مؤكداً وجود 39 حالة وفاة فى 2015 نتيجة الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور ولعدم وجود إرشاد بيطرى.

{long_qoute_1}

وأضاف أن التغذية تمثل من 55 إلى 60% من الدواجن، والذرة وفول الصويا تمثل 90% من تركيبة التغذية، مؤكداً أن مصر تقوم بزراعة 2.5 مليون فدان، والفدان ينتج 3 ملايين طن، بمعنى توفير 7 ملايين طن، ولكن تكلفة الإنتاج عند الفلاح أعلى من المستورد، وبالرغم من ذلك الحكومة لا تدعم الفلاح، مشدداً على أن المنتجين على استعداد للمساهمة مع الفلاح، ولكن لا بد من معرفة دور الدولة، مطالباً بالتوسع فى زراعة الذرة وتطبيق الزراعة التعاقدية مع الفلاح.

«إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع»، بهذه الجملة بدأ المهندس طونى فريجة، رئيس مجموعة «وادى» القابضة حديثه، موضحاً أن دور الحكومة هو رسم الخريطة للمستثمرين، وأن مصر صدّرت 50% من إنتاج الدواجن عام 2005، وطالب الدولة بفتح حوار بناء مع القطاع الخاص، وتوفير آلية محفزة للاستقرار فى الصحراء ومعرفة إجراءات التملك للاستثمار بالأراضى الصحراوية.

كما طالب «فريجة» بسياسة واضحة وصريحة للحكومة تجاه صناعة الدواجن، باعتبارها إحدى ركائز الأمن الغذائى، مطالباً كذلك بتحديث القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع وتفعيل القوانين المحفزة للقطاع، مثل قانون منع تداول الطيور الحية، لافتا أيضاً إلى مطالب أخرى منها خفض الرسوم الجمركية على الواردات من 60% إلى 30%.

فيما كشف الدكتور أحمد حمودة، أستاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة، عن إنتاج مصر من الدواجن الذى وصل إلى مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم، مؤكداً أنه من الممكن الاكتفاء ذاتياً من اللحوم البيضاء، مطالباً بمعرفة دور وزارة الزراعة فى إرشاد القطاع الداجنى بالنسبة للأرياف.

فى نفس السياق، قال الدكتور مجدى السيد، رئيس «ميفاك للأمصال واللقاحات»، إن تنمية الثروة الحيوانية تعتمد فى جزء كبير منها على مقاومة الأمراض التى تصيب الحيوان والدواجن وتؤدى فى بعض الأحيان إلى النفوق أو إلى تأثيرها السلبى على الإنتاج من لحوم وألبان وبيض، مؤكداً أن الاستراتيجية الأساسية لمقاومة الأمراض تعتمد على تحصين الحيوانات باللقاحات.

وأوضح أن الاستهلاكات السنوية لقطاع الدواجن من اللقاحات حوالى 13 مليار جرعة «حية - مثبطة» تقدر بقيمة 1.2 مليار دولار، يتم استيراد أكثر من 90% منها والباقى ينتج محلياً، مؤكداً أنه ليس من الأمان الاعتماد على الاستيراد للقاحات البيولوجية لما لها من مخاطر كبيرة.

 


مواضيع متعلقة