رئيس بنك التنمية الصناعية: دور «المركزى» مهم.. ولا بد من تعزيز الوازع الوطنى

10:28 م | الثلاثاء 08 مارس 2016

أكد السيد القصير، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال، أن تحويلات المصريين العاملين فى الخارج هى أبرز موارد السوق السوداء من خلال شركات الصرافة التى اعتبرها البوابة الرئيسية لتمرير الأموال خارج المنظومة الرسمية.

■ كيف ترى أداء شركات الصرافة فى الوقت الراهن؟ وهل تلعب الدور المنوط بها القيام به أم لا؟

- يجب ألا نغفل أن لشركات الصرافة دوراً إيجابياً فى خدمة الاقتصاد الوطنى، خاصة فى التعاملات المالية وتحديداً فيما يتعلق ببيع وشراء العملات الأجنبية، ويظهر دورها جلياً فى مناطق لا توجد فيها البنوك أو بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية للبنوك، ويجب ألا تخرج من هذا الدور ولا تكون لاعباً فى السوق السوداء. {left_qoute_1}

■ لكن هناك اتهامات لشركات الصرافة بأنها الممر الرئيسى للعملة الصعبة إلى السوق السوداء.

- بعض الشركات فى الفترة الأخيرة انحرفت عن دورها الأساسى وأصبحت ممراً للعملة الصعبة إلى السوق السوداء، ويجب أن تعود تلك الشركات إلى دورها الأساسى فى دعم الاقتصاد والعمل فى سياق مواز لتوجهات الدولة الرامية إلى خلق الاستقرار.

■ ما دور البنك المركزى فى نشاط الصرافة؟

- البنك المركزى يلعب دوراً رقابياً فى غاية الأهمية وهو ما يسهم فى ضبط السوق، وهناك قانون ينظم أسلوب الرقابة ومتابعة آليات عمل الشركات، لأنها خاضعة لرقابة البنك المركزى، ووفقاً للقوانين المعمول بها فإن «المركزى» يقوم بتدريج العقوبات على الشركات المخالفة حتى تصل إلى مرحلة الشطب فى حالة الإضرار بالاقتصاد القومى، لذا يجب على تلك الشركات أن تعمل فى إطار خطة وتوجهات الدولة ويجب ألا تلعب فى السوق السوداء لتحقيق مكاسب على حساب الوطن.

■ وكيف يمكن تطوير أداء تلك الشركات وتعظيم الاستفادة منها بما يصب فى صالح الاقتصاد الوطنى؟

- ما لم يكن هناك وازع وطنى، وأن تتحمل «الصرافة» رقابة «المركزى» فى إطار القانون، أرى أن العقاب هو الحل، لأن القوانين موجودة، «ومش محتاجين غير الوازع الوطنى»، ولا أعلم لماذا تستحل بعض الشركات مكاسبها من المضاربة فى العملة الصعبة، التى تضر بالاقتصاد، ويجب أن تتبع آليات محددة لممارسة دورها، وأن تتحمل العقوبات إذا انحرفت عن دورها كما يجب أن تكون داعمة لسياسات سعر الصرف المتبعة من البنك المركزى.

■ ما أسباب نشاط السوق السوداء؟ ومتى تتوقع انتهاءها؟

- تنشط عندما يتم تداول النقد الأجنبى خارج السوق الرسمية، بسبب نقص موارد العملة الصعبة أو لتسهيل عمليات مشبوهة، ويجب وضع حوافز مشجعة وآليات لتدعيم دخول أموال العاملين فى الخارج داخل المنظومة الرسمية وهم أساس السوق السوداء، وهناك بعض الشركات وليس جميعها تعمل فى دول الخليج والمملكة العربية السعودية من خلال مندوبيها فى أماكن تجمعات المصريين، ويشترون العملة الصعبة فى الخارج دون أن تدخل مصر ويسددون لذويهم فى مصر بالجنيه بأسعار السوق السوداء المرتفعة.

السيد القصير