العالقون على الحدود اليونانية مصممون على العبور إلى مقدونيا بأي وسيلة

العالقون على الحدود اليونانية مصممون على العبور إلى مقدونيا بأي وسيلة
- لاجئين
- عالقين
- اليونان
- حسن السوري
- لاجئين
- عالقين
- اليونان
- حسن السوري
- لاجئين
- عالقين
- اليونان
- حسن السوري
- لاجئين
- عالقين
- اليونان
- حسن السوري
يبدو حسن، الشاب السوري البالغ 32 عاما، مصمما على الانتظار "إلى ما شاء الله" ليتابع رحلته إلى شمال أوروبا، مؤكدا "لن أعود إلى تركيا في أي حال من الأحوال"، وإن لم تتم إعادة فتح الحدود مع مقدونيا فسيحاول العبور بطرق أخرى.
وعلى غرار آلاف من مواطنيه العالقين منذ أيام عدة عند مركز إيدوميني الحدودي بشمال اليونان، يعبِّر "حسن" عن قلقه ويندد بنية الاتحاد الأوروبي إبعاد قسم من اللاجئين والمهاجرين إلى تركيا، كما تردد الاثنين أثناء قمة طارئة للاتحاد الأوروبي.
وصل "حسن" قبل عشرة أيام إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه عبر السواحل القريبة من تركيا التي تشكل البوابة الرئيسية لدخول المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا منذ أكثر من سنة.
من جهته، قال محمد وهو سوري في السابعة والعشرين بغضب: "إذا كانت أوروبا ترفض قبول لاجئين آخرين يجب أن تفعل شيئا على الفور لوقف الحرب في سوريا".
وكان محمد شارك الاثنين في مظاهرة في إيدوميني ضمت 150 مواطنا سوريا رفعوا علما سوريا وهتفوا باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعوها للمجيء لمساعدتهم.
وعززت قوات الشرطة اليونانية، اليوم، حضورها في إيدوميني، حيث استيقظ أكثر من 13 ألف لاجئ ومهاجر غالبيتهم من السوريين والعراقيين وسط الوحول بعد هطول أمطار غزيرة خلال الليل.
وتابع محمد: "ماذا قرروا في بروكسل بالنسبة لنا، نحن هنا منذ عدة أيام في ظروف مقززة؟ ماذا سيفعل كل هؤلاء الناس؟ لسنا حيوانات، لقد غادرنا منازلنا بسبب الحرب".
وتدافع عشرات المهاجرين المبللين بعد ظهر الثلاثاء أمام البوابة الصغيرة للسياج الحدودي الذي أقامته مقدونيا ليسألوا متى سيُعاد فتحها.
وقال علي العراقي، البالغ 33 عاما، الذي وصل إلى إيدوميني قبل عشرة أيام مع زوجته وطفلتيه: "وصلت إلى هنا لعبور الحدود، لم نعد نملك المال وستحل كارثة بنا أن قالوا لنا إننا لا نستطيع العبور، سأبقى هنا، لا شيء آخر بإمكاني فعله".
وفي إيدوميني نصبت خيم جديدة، اليوم، ووصلت قدرة المخيمين على الاستيعاب إلى ستة آلاف مكان مقابل أربعة آلاف من قبل لمواجهة العدد المتزايد للاجئين الذين يواصلون تدفقهم وبينهم العديد من العائلات.
وأرسلت الحكومة وحدتين من مركز مراقبة الأمراض والوقاية لمساعدة الأسر.
وأمس الاثنين وعلى خلفية القيود الأحادية التي فرضتها بعض الدول الأعضاء على طريق البلقان، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تأييده إبعاد المهاجرين إلى تركيا، في إطار خطة انتقدتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بقوة، ويتوقع أن تكون جاهزة في منتصف مارس أثناء القمة المقبلة.
واعتبر يورغوس كوسموبولوس، مسؤول القسم اليوناني في منظمة العفو الدولية في إيدوميني، أن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أثناء قمة الاثنين لا إنساني وينتهك حماية اللاجئين والقانون الدولي، لن يحل أي مشكلة تتعلق بحاجات اللاجئين".
وعبَّر المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي عن "قلقه العميق" إزاء هذا المشروع.
وعلى مسافة 600 كلم إلى جنوب إيدوميني، في بيرايوس، المرفأ اليوناني الكبير القريب من أثينا، حيث وصل المهاجرون من الجزر اليونانية لتطأ أقدامهم أراضي الاتحاد الأوروبي، يريد طالب رياضة سوري من حلب يريد الوصول إلى إيدوميني رغم الصعوبات، وقال رمضان: "مع نزولنا من العبَّارة هذا الصباح باعنا مهربون بطاقات باص متوجه إلى إيدوميني بـ40 يورو، سأنطلق هذا المساء مع عمي وزوجتي وأولادي، قالوا لنا إنه علينا كوننا سوريين اجتياز الحدود بسرعة...".