صحيفة إسرائيلية: «الشاباك» اعتقل فلسطينياً أدار شقة فى مصر للتخطيط لأعمال هجومية

11:40 م | الاثنين 07 مارس 2016

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلى «شاباك»، اعتقل -بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية- قبل ثلاثة أشهر فلسطينياً يُدعى «محمد نجيب مصطفى نزال» يبلغ من العمر 33 عاماً من سكان «قباطية»، جنوب غرب محافظة «جنين» الفلسطينية، بتهمة إجراء اتصالات واسعة النطاق من شقته المقيم فيها بالقاهرة مع عناصر من حركة «حماس» الفلسطينية فى قطاع غزة، ومع تنظيم آخر بهدف التخطيط لأعمال هجومية، كما أنه متورط فى تهريب وسائل قتالية وأموال، مشيرة إلى أن الجهاز الإسرائيلى لم يسمح بنشر تفاصيل القضية إلا مساء الأحد. {left_qoute_1}

وأضافت «يديعوت» أن «نزال» غادر مكان مسكنه، متجهاً إلى مصر عام 2007، من أجل الدراسة فى القاهرة، مشيرة إلى أنه ينتمى إلى حركة «كتائب المجاهدين»، وهى حركة انفصالية من «كتائب شهداء الأقصى»، التى وصفتها الصحيفة بأنها «ذات صبغة إسلامية متشددة». ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن عناصر هذه الحركة نفذت الكثير من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية فى السنوات الأخيرة، وأغلبها إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، فضلاً عن محاولات التحفيز، لتنفيذ عمليات فى إسرائيل. وأفادت «يديعوت» بأن «كتائب المجاهدين» لديها اتصالات مع «حماس»، تشمل علاقات العمل والتدريب والمساعدات الفنية وتوفير الأسلحة والإرشادات، موضحة: «كتائب المجاهدين تحت رعاية (حماس) فى قطاع غزة، وتتلقى منها أيضاً الدعم المالى والتوجيه أيضاً». ووفقاً للصحيفة، فإنه فى إطار تحقيقات جهاز الأمن العام الإسرائيلى اعترف «نزال» أنه خلال وجوده فى مصر عمل على تحديد وتجنيد الطلبة من الضفة الغربية، الذين يدرسون فى مصر ليتلقوا تدريباً عسكرياً فى غزة، ومن ثم العودة إلى الضفة، للعمل، لافتة إلى أن «نزال» أعلن أن هدف تجنيد تلك العناصر كان من أجل تشكيل بنية تحتية عسكرية فى الضفة الغربية.

وقال «نزال» فى التحقيقات، إن نشاطه فى مصر كان عبارة عن إدارة شقة اجتماعات يلتقى فيها العناصر العسكرية للتنظيم من قطاع غزة، التى جاء فيها أيضاً قائد التنظيم «أسعد أبوشريعة»، كما استُخدمت الشقة للقاءات بين عناصر كبيرة فى حركة «حماس»، وأيضاً للقاءات عناصر تنظيمات أخرى. كما كشف فى التحقيقات عن تفاصيل تورُّطه فى تهريب الأموال لصالح البنية التحتية التى كان يؤسسها من أجل تنفيذ عمليات عسكرية، فضلاً عن معلومات تفيد بتهريب وسائل قتالية من ليبيا إلى مصر، ومن ثم إلى قطاع غزة. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه سيتم تقديم لائحة اتهام ضده فى المحكمة العسكرية بالسامرة. وربطت «يديعوت» كشف «الشاباك» عن القضية السابقة بكشف وزارة الداخلية المصرية عن تورّط «حماس» فى عملية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، الذى استُشهد فى عملية تفجيرية استهدفت موكبه قبل تسعة أشهر فى التقرير نفسه، وتحت عنوان جانبى «مصر: (حماس) متورطة فى اغتيال النائب العام»، لفتت إلى أن مؤتمر الداخلية الذى تحدّث فيه اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، كشف أن العبوة تم صنعها فى محافظة الشرقية، وأن عناصر جماعة الإخوان التى نفّذت العملية تلقت تدريباً على أيدى عناصر «حماس» فى قطاع غزة.