أسقطوا «مرتضى».. كرموا «رضا».. حافظوا على «مصطفى».. صحوا الحكومة!!

محمد فتحى

محمد فتحى

كاتب صحفي

(1) #حاجة_حلوة

أن تعرف عن وجود خط إنتاج مصرى مباشر لتصدير 60 (أوتوبيس بدورين) إلى إنجلترا شىء جميل، والأجمل أن إجمالى إنتاج مصنع الأوتوبيسات الذى زاره وزير الصناعة وفق تصريحاته الصحفية سواء كان (سياحى - طابقين - نقل عام) يصل لما بين 8 و10 آلاف أوتوبيس سنوياً، ويتم تصدير ما يقرب من 5 إلى 8 آلاف أوتوبيس سنوياً لعدد من الأسواق، منها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وهونج كونج، ويصل عدد العمالة بمجمع المصانع إلى 5 آلاف عامل.

(2) «علاء» و«مرتضى».. الموضوع مش مبادئ يا جماعة

تصدق آه. الموضوع ليس مبدأ، لأنه لو كان كذلك، لتقدم النائب علاء عبدالمنعم بطلب إسقاط عضوية مرتضى منصور والتحقيق معه منذ رأى تجاوزاته وسمع مداخلاته وشهد على هجومه على الناس وتهديدهم بأقذع الألفاظ، لكن «علاء» ظل ساكتاً حتى اقترب منه «مرتضى»، فعرّض به، وجاء بسيرة عائلته، وهنا فقط اكتشف علاء عبدالمنعم فجأة (أن أن آااااااااان) أن «مرتضى» يجب أن تسقط عضويته..

أسقطوا مرتضى (واللى زيه) مبدأ وليس مصلحة. عاقبوه بالقانون الذى يجب أن يسرى على الجميع لا أن يطبق على المزاج. دافعوا عن الوطن قبل أن تدافعوا عن «سمعتكم» الشخصية، وبعبارة أخرى: «اختشوا بقى».

(3) كرموا رضا شحاتة...

لا أقصد رضا شحاتة لاعب الأهلى السابق وصاحب الهدف الأول فى مباراة الـ6/1 الشهيرة، بل أقصد «المسعف» رضا شحاتة الذى استشهد وهو يحاول إسعاف «شهيدين آخرين» فى عملية إرهابية بالعريش. مستوى قذارة الإرهاب تعدى ليفيل الوحش، ولو تحدث إبليس لإرهابيى هذا الزمان لقال لهم: حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم. المسعف رضا شحاتة يستحق التكريم، وأهله يستحقون الرعاية والاهتمام والتعويض، وكلنا يعرف أن أحداً لن يعوضهم عن فقده.

(4) مصطفى فتحى و«كوكا»

أنا مش زملكاوى، بس باحترمهم، وأستطيع أن أقول إن موهبة صاعدة لافتة اسمها (مصطفى فتحى) تستحق الاعتناء، بدلاً من الدفن، ودفعها للعب فى آخر 5 دقائق. مصطفى فتحى صدقة محمد صبرى الجارية، والذى التقطه ودفع به بمنتهى الإخلاص لناديه يستحق رعاية وتأهيلاً يا كباتن، فهو خامة لا تقل عن محمد صلاح، وجاهز جداً للاحتراف الحقيقى، وليس لملازمة دكة البدلاء، لا سيما أن الأمر انعكس على لعبه، و«نفسية» اللاعب المصرى تتحكم فى أدائه بشكل كبير، وهو ما نتمنى ألا يدفع لاعباً موهوباً مثل مصطفى «للركن» و«البوظان».

الأمر مختلف مع أحمد حسن «كوكا»، لاعب مصرى محترف ومتميز فى الدورى البرتغالى، وهداف فريقه، وأمس الأول يحرز هدفاً فى حارس المرمى العالمى الشهير «كاسياس»، لكن أحداً لا يلتفت له فى الإعلام، كما أن ظهوره مع المنتخب المصرى لا يزال غير لافت. حافظوا على مواهب مصر فى كل المجالات، ولا تدفنوا لاعبى الكرة المتميزين إذا أردتم مستقبلاً حقيقياً لهذه اللعبة.

(5) حكومة «وانا عاملة نفسى نايمة»

من جديد يتضح مدى «البلادة» الحكومية فى التعامل مع ملف سيارات «أوبر» الذى أصبح سائقوه معرضين لإلقاء القبض عليهم لتعنت «الداخلية» وغياب الحكومة. خدمة محترمة بشكل قانونى تقابل بعراقيل وثغرات قانونية أخرى تصل لإلقاء القبض على سائقيها واحتجاز السيارات بدلاً من الاستفادة من التجربة لإنشاء شركة حكومية تقدم نفس الخدمات وينضم إليها سائقو التاكسى الأبيض. سائقو الأوبر لهم حكايات «تصعب ع الكافر» كما يقولون، ولا يتكلمون بسهولة عنها منعاً «لدوشة» و«إزعاج» الراكب، لكن آخر من ركبت معه هو «إبراهيم» الذى تدمرت حياته كلياً بعد انهيار قطاع السياحة الذى كان يعمل به، ولم تفعل له «الدولة» شيئاً ولا لزملائه، بل حاربته حين قرر أن يعمل على الأوبر لدرجة أنه كان يخاف عند الوقوف بالقرب من سائقى التاكسى الأبيض الذين تحول بعضهم لبلطجية، فيما فهم آخرون الدرس، وقاموا بتقديم نموذج محترم بتعليق «ستيكر» أزرق على بعض سيارات التاكسى الأبيض عليها أرقام شكاوى الرابطة للتواصل فى حالة عدم تقديم الخدمة بالشكل اللائق. كل ذلك والحكومة «ولا هنا»، وكلاكيت تالت مرة أنقل قول أحدهم لى: «هما هيجيبوا إمتى رئيس وزرا بدل محلب؟؟».