الدكتور أحمد البرعى: بلاغاتنا توثيق للمخالفات وعدم التحقيق فيها إنكار للعدالة

كتب: وفاء الصعيدى

الدكتور أحمد البرعى: بلاغاتنا توثيق للمخالفات وعدم التحقيق فيها إنكار للعدالة

الدكتور أحمد البرعى: بلاغاتنا توثيق للمخالفات وعدم التحقيق فيها إنكار للعدالة

كشف الدكتور أحمد البرعى، أمين جبهة الإنقاذ الوطنى نائب رئيس حزب الدستور، عن وضع الجبهة عدة وسائل لمواجهة نتيجة الاستفتاء على الدستور، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أنه سيتم استخدامها لمواجهة أفعال الإسلاميين المتوقعة إذا كانت النتيجة «لا»، واستخدامها أيضاً لمواجهة النتيجة إذا كانت «نعم»، وإلى نص الحوار: * ما الوسائل التى أعدتها الجبهة لمواجهة نتيجة الاستفتاء؟ - هناك أكثر من وسيلة، ولكننا لم نعلن عنها الآن، وسيتم اتخاذ كل وسيلة فى موعد محدد وفق الظروف. * وما السيناريو المتوقع لشكل الأحداث عقب إعلان النتيجة؟ - أعتقد أن الأمور ستزداد سوءاً وتصاعداً أياً كانت النتيجة، فإذا كانت النتيجة هى قبول الدستور، لن نعترف بها وسنقوم نحن بتصعيد رفضنا، أما إذا كانت النتيجة هى رفض الدستور فإن الفريق الآخر سيستخدم أساليب أخرى، ونحن هنا خائفون كل الخوف على البلد من وسائلهم، وهنا ستدعو الجبهة لاستخدام المواطنين وسيلة للدفاع عن أنفسهم إذا استخدم الإخوان العنف. * وما أبرز المشاكل التى رصدتها الجبهة فى استفتاء الأمس؟ - أبرزها كانت رصد تأخر فتح لجنة فى أكتوبر حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، بالإضافة إلى نشوب مشاجرة بين ناخب وقاضٍ لطلب الناخب من القاضى إبراز شخصيته للتحقق من صفته القضائية، فضلاً عن انتهاكات خطيرة كشفها المحامى خالد على عن وجود دفتر استفتاء مصوت فيه بـ«نعم» وتباع الورقة منه بجنيه للمواطنين، كما خلت أغلب اللجان من القضاة كما حدث فى المرحلة الأولى السبت الماضى بالإضافة إلى خلو اللجان أيضاً من الموظفين. * وهل ستتقدم الجبهة ببلاغ آخر للنائب العام بهذه المخالفات وما يستجد فيها، كما حدث فى المرحلة الأولى؟ - بالتأكيد سيتم تجميع كل هذه المخالفات والانتهاكات للتقدم بها فى بلاغ آخر للنائب العام. * ولكن لم يتم التحقيق فى بلاغكم الأول بمخالفات المرحلة الأولى حتى الآن، إذن ما جدوى البلاغات دون التحقيق فيها؟ - بلاغاتنا للنائب العام هى توثيق للمخالفات، وعدم التحقيق فيها إنكار واضح ومعلن للعدالة، ولدينا الوسيلة القانونية لمواجهة ذلك سنرد بها فى الوقت المناسب. * وما توقعك للنتيجة بعد تضارب الأرقام التى تعلنها المنظمات الحقوقية وحزب الحرية والعدالة؟ - بالرغم من نزول الجماهير المصرية بشكل حاشد للتصويت بـ«لا» فإن النتيجة ستكون عكس ذلك، خاصة إذا تأملنا النتائج التى أعلنها مركز ابن خلدون ونتائج حزب الحرية والعدالة فى المرحلة الأولى، وهذا دليل على أن النتيجة النهائية ستكون عكس ما صوتت به الجماهير المصرية. * من وجهة نظرك، كيف ستؤثر النتيجة على صورة مصر الدولية؟ - بالتأكيد مصر خسرت وستخسر الكثير خلال الفترة المقبلة أياً كانت النتيجة، لأنها بنيت استفتاء على دستور باطل، ودول العالم أصبحت تنظر لمصر على انعدام الاستقرار بها، وبالتالى توقف تنفيذ الاتفاقيات معها، ومثال ذلك بدء فرض الهيئات الدولية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والاتحاد الدولى للقضاء ودول ألمانيا وسويسرا وإسبانيا وفرنسا مقاطعات مع مصر، وهذا سيضع البلد فى مأزق خطير يصعب الخروج منه. * وما الرسالة التى تريد تلك الجهات الدولية توصيلها لمصر من خلال المقاطعة؟ - رسالة وحيدة وهى أن الطريق الديكتاتورى مرفوض. * وما اقتراحات الخروج من الأزمة فى وجهة نظرك؟ - لدى اقتراح وحيد بغض النظر عن شكل النتيجة، هو أن النظام الحكم ليس أمامه إلا اختيار وحيد وهو الجلوس إلى مائدة التفاوض والحوار، لبحث كيف تصل البلاد إلى بر الأمان، ولكن استمرار العناد سيجعل الانقسام قائماً.