سياسي تونسي لـ"الوطن": حظر التجوال في "بن قردان" بسبب ضعف حدودنا مع ليبيا

سياسي تونسي لـ"الوطن": حظر التجوال في "بن قردان" بسبب ضعف حدودنا مع ليبيا
قال السياسي التونسي محمد الهادي غابري، عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب التونسي، إن مدينة بن قردان الحدودية المتاخمة لليبيا استفاق معها كل التونسيين على غير العادة، وكان صباحا داميا وحزينا، إذ تسللت مجموعة إرهابية قالت إنها من تنظيم "داعش" إلى مداخل بن قردان على سيارات متنوعة واحتلت بعض مفترقات الطرق وحاولت الاستيلاء على مقرات أمنية وعسكرية.
وأضاف غابري، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "من حسن حظ التونسيين أن عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية كانت لها بالمرصاد وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح قدرت إلى الآن بسبعة وعشرين قتيلا وعدد غير معلوم من الجرحى، خاصة أن المجموعة الإرهابية عمدت إلى الاستيلاء على سيارة إسعاف تابعة لمستشفى المنطقة وفروا بها نحو الحدود الليبية وسط ملاحقة شديدة لها من المدنيين والعسكريين، كما أوقف العسكريون ستة إرهابيين، واستشهد سبعة مدنيين وستة أمنيين وعسكريين وعون جمارك".
وتابع السياسي التونسي تصريحاته: "بهذه المناسبة أوجِّه تحية إكبار واعتزاز وإشادة ببسالة وحداتنا الأمنية والعسكرية وبالهبة العفوية لإخوتنا المواطنين في بن قردان الذين خرجوا دون احتساب لمحاصرة وتعقب الإرهابيين بصدورهم العارية، والحقيقة أن ما شهدته بن قردان اليوم هو نتيجة متوقعة كنا تنبأنا بها في مقالنا السابق، ذلك أن اقتراب الحسم في الملف السوري وتضييق الخناق على الإرهابيين في ليبيا سيجعل هذه المجموعات تبحث عن مهرب لها عبر أضعف المناطق الحدودية".
وأشار إلى أنه على ما يبدو أن الحدود التونسية هي الأضعف، وعلى هذا الأساس قررت السلطات التونسية إعلان حظر التجوال في مدينة بن قردان والتنبيه على المواطنين بضرورة التزام الهدوء ومراعاة ضوابط حضر التجوال، كما أمرت السلطات بإغلاق معبري ذهيبة وازن ورأس جدير عبر بن قردان إلا للتونسيين العائدين من ليبيا أو لليبيين العائدين من تونس إلى ليبيا.
واختتم غابري تصريحاته قائلا: "حركة الشعب ما زالت تدعو إلى ضرورة عقد مؤتمر لدول جوار ليبيا قصد وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتمركزة في ليبيا، فلا ننتظر حلا من الغرب بل يجب على تونس والجزائر ومصر قبل غيرها من الدول أن تعمل على رصد ملاحقة الإرهابيين داخل ليبيا قبل أن يتسللوا إلى أي جهة أخرى".