«الصعايدة وصلوا».. دعوة لاكتشاف المواهب المدفونة فى الجنوب

كتب: إنجى الطوخى

«الصعايدة وصلوا».. دعوة لاكتشاف المواهب المدفونة فى الجنوب

«الصعايدة وصلوا».. دعوة لاكتشاف المواهب المدفونة فى الجنوب

اكتشاف المواهب المدفونة فى الصعيد كان رغبة مجموعة من الشباب ينتمون إلى محافظة سوهاج؛ لتوصيل رسالة مفادها أن الصعيد وأبناءه يتطورون، ولا يعيشون خارج إطار الزمن كما كان الحال قديماً. «الصعايدة وصلوا» هو اسم الدعوة التى أطلقها كريم عبدالكريم مع زملائه فى جامعة سوهاج؛ بهدف تسليط الضوء على المواهب الشابة، خصوصاً من أبناء سوهاج: «ببساطة الصعيد فيه شباب عندهم إبداع ومهارة بالرغم من قلة الموارد والإمكانيات، وإحنا كنا عايزين نقول يا ناس يا هو خدوا بالكو من الصعيد المنسى».

كلمات «كريم» كانت نتاجاً لمواقف تعرّض لها وزملاؤه كشفت لهم عن جهل الكثيرين بالصعيد كمنطقة وكسكان: «أحد زملائى تعرّض لموقف خلال دراسته بالجامعة الأمريكية أكدت لنا هذا الأمر، فعندما عرّف نفسه على أنه من الصعيد، اندهشت إحدى زميلاته من أناقته؛ لأن الصورة الذهنية لديها عن الصعيد أنهم يرتدون جلباباً وعمة وشالاً ويسيرون حفاة ووجوههم غير حليقة».

الدعوة وصل عدد المشاركين فيها بشكل رسمى إلى 180 ألف شخص، عرضوا تجاربهم ومواهبهم بداية من كتابة الشعر، التصوير، الرسم، التمثيل، تصميم الهدايا والإكسسوارات والغناء: «لم نكتف بذلك بل حرصاً منا على جذب أكبر عدد ممكن صممنا مسابقات بين المشاركين على الإنترنت مع إتاحة الفرصة للتصويت على أفضل موهبة، وبالفعل اكتشفنا مواهب كثيرة كانت تنتظر فرصة للظهور».

«كريم» الذى ما زال طالباً فى كلية «تجارة إنجليزى»، أكد أنه مع زملائه تلقوا دعماً من مؤسسة «enactus» وهى غير ربحية تهدف إلى مساعدة المجتمعات النامية فى تكوين قيادات قادرة على المساهمة فى تطوير المجتمع: «المنظمة لها فروع فى 36 دولة، ولها وجود فى كثير من المحافظات المصرية، ومن خلالها قمنا بمشروعات كثيرة تخدم الفلاحين والنساء فى الصعيد، مثل صنع سماد من المخلفات، أو مشروعات الصابون السائل لمساعدة المرأة التى تعول أسرتها».

 


مواضيع متعلقة