بالفيديو| "محمد درة ثان".. "شتيوي" يزحف هربا من رصاص الاحتلال

كتب: محمد علي حسن

بالفيديو| "محمد درة ثان".. "شتيوي" يزحف هربا من رصاص الاحتلال

بالفيديو| "محمد درة ثان".. "شتيوي" يزحف هربا من رصاص الاحتلال

تفاعل الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع صور فوتوغرافية وفيديو نشره نشطاء في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، للطفل خالد مراد شتيوي (11 عامًا)، بعد إصابته وعجزه عن الهرب من جنود الاحتلال الإسرائيلي، ليحضر مواطنًا محاولًا إنقاذه، فتُطلق عليه النار ويصاب بجروح، ما أعاد للأذهان لحظة استشهاد الطفل محمد الدرة في بداية الانتفاضة الثانية عام 2000.

وحسبما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مراد شتيوي، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم والناطق باسم حركة "فتح" في إقليم قلقيلية، وهو والد الطفل المصاب، الذي قال إن طفله خالد أصيب برصاص من النوع الحي المتفجر برصاصة اخترقت قدمه وفتتت عظامه.

ويظهر الفيديو، لحظة إصابة الطفل خالد شتيوي برصاص حي في ساقه اليمنى، ومحاولة أحد المواطنين نقله بعيدًا عن قوات الاحتلال التي استمرت في إطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وهو ملقى على الأرض.

وأوضح والد الطفل، أن الإصابة تسببت بكسر مؤقت وتفتت في العظام بحسب ما أبلغه الأطباء المعالجون في مستشفى رفيديا، مشيرًا إلى أنه "بمجرد إطلاق النار على طفله وقع أرضًا، ما تسبب في مضاعفة معاناته، وبعد ذلك تمكن أحد المواطنين ويدعى مشهور جمعة (45 عامًا) من حمله في محاولة لإنقاذه، فأطلقوا عليه النار وأصابوه أيضًا".

وقال، إن استهداف صغيره خالد كان بشكل مقصود، مشيرًا إلى أن "الجندي القناص كان يعي تمامًا أين يطلق الرصاص، فهو شاهد طفلًا صغيرًا في منطقة لم تشهد مواجهات بعد، ورغم ذلك أطلق عليه الرصاص الحي بقدمه من مسافة لا تتجاوز 15 مترًا، والصورة التي يجري تداولها هي أبلغ من أي حديث، وعلى المنظمات الحقوقية توثيق ما جرى من أجل إدانة الاحتلال بجرائمه الموثقة".

وأضاف: "نحن ما زلنا في مستشفى رفيديا بانتظار إجراء عملية جراحية قريبًا لخالد، فيما خرج مشهور من المستشفى بحمد الله"، متابعًا: "أدعو منظمات حقوق الإنسان لتوثيق ما جرى مع خالد، حيث كان يسير بشكل طبيعي، وأُطلقت عليه النار دون أن يكون هناك شكل من أشكال المواجهات، والنار أطلقت أيضًا بعد إصابة الطفل بشكل كثيف على كل من حاول إنقاذه، وكذلك جرى إطلاق قنابل الغاز والصوت اتجاه المواطنين".

وأشار شتيوي إلى أن هذه الصورة أعادت للأذهان مشهد محمد الدرة الذي حاول أبوه في بداية الانتفاضة الثانية، حمايته من رصاص الاحتلال، إلا أن الطفل استشهد، لافتًا إلى أن الهدف من المظاهرات الأسبوعية التي انطلقت في شهر يوليو عام 2011 هو المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ مطلع الانتفاضة الثانية، ورفضًا للاستيطان على أراضي القرية والمحافظة، نظرًا لتصاعد العقوبات الجماعية من قبل جيش الاحتلال، وأن تصبح المسيرة السلمية يومين بالأسبوع بدلًا من يوم واحد، في محاولة للتصدي لسياسة القمع الممارسة بحق أبناء شعبنا في كفر قدوم".


مواضيع متعلقة