اللواء خضر: بائع الطيور ذبح صديقته خوفاً من الفضيحة

09:35 م | الجمعة 04 مارس 2016

فى عام 2013 كان اللواء عبدالعزيز خضر، مدير مباحث القاهرة برتبة عميد، كان يشغل فى ذلك التوقيت مفتش مباحث، اللواء عبدالعزيز خضر لم يزل يتذكر جريمة العثور على ربة منزل مذبوحة وملفوفة داخل سجادة ومتروكة بالقرب من مقلب قمامة.

يحكى «خضر» وقائع تلك الجريمة لـ«الوطن»: «تلقيت بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة مجهولة فى منطقة مهجورة تستخدم مقلباً للقمامة، انتقلت إلى مكان الواقعة وبالمعاينة تبين وجود سجادة وبداخلها جثة لسيدة فى العقد الخامس من العمر وترتدى قميص نوم فقط، وبها عدة طعنات فى البطن والصدر وجرح قطعى حول الرقبة، وبالفحص تبين عدم وجود مستندات تكشف هويتها.

«خضر» أضاف: النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم بعد معاينتها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف ملابساتها وضبط الجناة، كما أمرت بإجراء فيش وتشبيه للمجنى عليها للوصول إلى هويتها، وتم أخذ بصمات المجنى عليها بواسطة ضباط الأدلة الجنائية بمديرية أمن القاهرة، وتبين من خلال مطابقة البصمات بأنه لا توجد لها بصمات لدى الأدلة الجنائية وهنا زادت القضية تعقيداً.

كانت الشكوك تدور حول طليقها ونجلها، ولكن التحريات أثبتت عدم تورطهما فى قتلها، وبتوسيع دائرة الاشتباه وفحص علاقات المجنى عليها، خاصة القوادين فى المنطقة، تبين أنها على علاقة بصاحب ورشة لإصلاح السيارات، وأنها على علاقة به ويقوم بعرضها على أصحاب المتعة الحرام، وأثبت شهود رؤية أنهم شاهدوه مع المجنى عليها فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة، وبضبطه اعترف بأنها كانت معه وأخذها إلى شقته كما هو معتاد، وذلك بناء على طلب صاحب محل طيور بالمنطقة وتركهما فى الشقة وخرج، وبعد مرور ساعة وجد صاحب محل الطيور يتصل به ويطلب منه الحضور، وبالذهاب إليه وجد المجنى عليها فى الصالة وسط بركة من الدماء، وقال إنه لم يستطع أن يمارس الجنس معها، فعايرته بعجزه فضربها وهددته بفضح أمره فى المنطقة وخوفاً من تهديدها قتلها.