"الفرنسي نودين" جاء مصر لتأمين المطارات.. والتحقيقات كشفت علاقته بشبكة عالمية لتجارة المخدرات

كتب: سامي عبد الراضي

"الفرنسي نودين" جاء مصر لتأمين المطارات.. والتحقيقات كشفت علاقته بشبكة عالمية لتجارة المخدرات

"الفرنسي نودين" جاء مصر لتأمين المطارات.. والتحقيقات كشفت علاقته بشبكة عالمية لتجارة المخدرات

أثار خبر ترحيل الفرنسي كريستوف نودين من القاهرة، أمس، بمعرفة الإنتربول الدولي الذي تسلمه من الأجهزة الأمنية، العديد من التساؤلات عن الرجل الذي تم القبض عليه في مطار القاهرة 4 فبراير الماضي؛ لصلته بقضية مخدرات في جمهورية الدومنيكان.

وقالت مصادر مسؤولة إن القبض على نودين، الخبير في الشؤون الجنائية والمتخصص في الأمن الجوي، تم فى 4 فبراير الماضي في القاهرة، إثر صدور مذكرة توقيف بحقه من جمهورية الدومينيكان التي تتهمه بالمشاركة في تهريب طيارين فرنسيين اثنين من أراضيها حكم عليهما بالسجن 20 عاما، لإدانتهما بتهريب مخدرات في قضية المعروفة باسم "إير كوكايين".

وتمكن الإنتربول المصري، بقيادة العميد حسن أبوالعلا، من القبض على المتهم من فندق قريب من مطار القاهرة، بعد يومين من وصوله إلى البلاد، وتمت إحالته إلى نيابة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، التي حبسته لمدة 15 يوما، جري تجديدها لمدة مماثلة، إلى حين وصول أوراق الاسترداد الخاصة بالمتهم عبر سلطات الدومنيكان، التي طالبت الإنتربول الدولي بملاحقته.

وأكدت التحقيقات أن المتهم عضو في شبكة عالمية لتجارة المخدرات، ويتخفى وراء عمله خبيرا في شؤون الأمن الجوي، وأنه مطلوب في قضية تتعلق بمساعدته طياريين فرنسيين على الهرب من الدومنيكان بعد الحكم عليهما بالسجن 20 عاما في قضية مخدرات.

وقال العميد حسن أبوالعلا، مدير الإنتربول المصري، لـ"الوطن"، إنه تم تجديد حبس المتهم مرتين كل مرة 15 يوما، من قبل نيابة التعاون الدولي، قبل أن تصل أوراق تسليمه، وبالفعل جري تسليمه أمس وترحيله.

أما عن سبب حضور نودين إلى البلاد، فقالت مصادر أمنية إنه كان يعمل لدى شركة أجنبية كلفتها السلطات المصرية تقويم إجراءات الأمن في مطار القاهرة، عقب الاعتداء في 31 أكتوبر الماضي على الطائرة الروسية في سيناء، الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وتتهم جمهورية الدومينيكان نودين بأنه ساعد في نهاية أكتوبر 2015، على تنظيم فرار الطيارين الفرنسيين باسكال فوريه وبرونو أودوس المحكوم عليهما بالسجن 20 عاما، من قبل قضاء الدومينيكان بعد إدانتهما في قضية مخدرات.

وتم توقيف الطيارين الفرنسيين في مارس 2013 من قبل سلطات الدومينيكان، بينما كانا يقودان طائرة مؤجرة على متنها 680 كيلو جراما من الكوكايين، ودفع الطياران ببراءتهما، وهما عسكريان سابقان، انتقلا للعمل في رحلات الأعمال.

وفي 28 أكتوبر غادرا سرا في ظروف غامضة الدومينيكان إلى فرنسا بعد أن أخلى سبيلهما بشروط، ومنعا من مغادرة أراضي الدومينيكان بانتظار النظر باستئنافهما الحكم، وبعيد عودتهما إلى فرنسا وضعا قيد الحبس الاحتياطي في بداية نوفمبر 2015 من قبل القضاء الفرنسي، الذي يحقق في عملية دولية واسعة النطاق للإتجار في المخدرات.


مواضيع متعلقة