بالصور| وزير الري من كفر الشيخ: لن نحتاج إلى تدخل عسكري لحل أزمة "سد النهضة"

03:02 م | الخميس 03 مارس 2016

قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن مفاوضات سد النهضة لم تنته، وإنه يتم حاليًا مراجعة العقود ودراستها من قبل 3 دول، بما يضمن الأمن المائي لمصر، وكذلك الشروط القانونية المتعلقة بالموضوع.

وأكد لـ"الوطن"، أن أعمال إنشاء السد ما زالت في المراحل الأولى، وأن مصر لن تضار في أمنها المائي، ولن نحتاج لتدخل عسكري.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة كفر الشيخ، للوقوف على ما يتم من إنشاءات لحماية الشواطئ بمنطقة المعدية البحرية والحماد شرق مصرف "كتشنر".

من جانب آخر، عبر الوزير عدم استيائه من بطء أعمال تنفيذ والتي لم تتعد 20%، وكان المقرر لتسليمه في شهر مارس المقبل، وتم مد التسليم لشهر أغسطس المقبل.

وأضاف الوزير، أنه من المفترض الانتهاء من 15 رأس صخرية لحماية الشواطئ بطول 4 كيلو مترات، منها 8 شرق "كشتنر" و5 غربه، وبتكلفة 25 مليون جنيه، لمواجهة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب البحر المتوسط، مشيرا إلى أن الأقمار الصناعية أكدت ظهور شواطئ جديدة نتيجة لما يتم من أعمال حماية الشواطئ، وبالتالي ستصب تلك المساحات في صالح الاستثمار، وأن المحافظة هي المعنية باستثمار تلك الأراضي، في الوقت الذي رد فيه محافظ كفر الشيخ، أنه ستتم دراسة إمكانية استغلال تلك المناطق للصالح العام.

وعرض مدير حماية الشواطئ بكفر الشيخ المعوقات التي تواجههم، من عدم وجود أحجار "مينوميت" وبأحجام كبيرة، والتي لا يتم اقتطاعها إلا من المحاجر عن طريق التفجيرات، في الوقت الذي لا تسمح فيه القوات المسلحة باستخدام التفجيرات، ووعد الوزير بالتدخل لدى القوات المسلحة بإنهاء المشكلة.

وأوضح وزير الري، أنه تم إنشاء حاجزين من الصخور على شاطئ مصرف كتشنر، بمسافة 300 متر، لسهولة خروج المياه من المصرف للبحر، وحتى لا يتعرض أكثر من 100 ألف فدان زراعي للبوار بسبب مياه الصرف الزراعي.

وعن معالجة مياه مصرف "كتشنر"، قال الوزير، إنه تم عرض الموضوع على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأبدى اهتماما غير عاديا بالموضوع، وتلى العرض زيارة الرئيس لدولة سنغافورة للاستفادة من تجربتها في معالجة مياه الصرف، مؤكدا أن هناك شركات عاينت المياه وحصلت على البيانات اللازمة للبدء في عمليات المعالجة، عن طريق خبراء كما أن هناك شركات صينية جاءت لهذا الغرض بالإضافة لمنظمة "جايكا" اليابانية، التي رصدت 98 نقطة تلوث، مضيفة: "تلقينا عدة عروض من العديد من الشركات في هذا المجال ولابد من اختيار الأفضل".

وأشار إلى أنه سيتم البدء في إنشاء أول وحدة معالجة عن طريق إحدى الشركات من دولة سنغافورة، بطريقة "الأغشية"، بقرية "القيصرية" على مصرف كتشنر، وسيتم الانتهاء من 3 إلى 6 شهور، بتكلفة قليلة تصل إلى 4 ملايين جنيه، كما أن المياه الخارجة منها تصلح للشرب، مضيفا: "سنضخها بالترع التي تعاني من مشاكل في المياه لاستخدامها في الزراعة".

حضر اللقاء اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبدالعزيز حمودة عضو مجلس النواب عن دائرة "الحامول وبيلا"، والذى طالب الوزير بالاهتمام بمياه الري، لوجود ملوثات خطيرة، كما أن هناك مزارعين يستخدمون مياه مصرف كتشنر بدون خلط، ما أثر سلبا على صحتهم، كما طالب "حمودة" الوزير بتطهير المجاري المائية والترع، خاصة وأن مركز البرلس يقع في نهايات الترع، ويعاني من نقص المياه في فصل الصيف.

وانتقل الوزير والمحافظ، إلى موضع تنفيذ رؤوس الحماية على شاطئ البحر المتوسط، أمام قرية الحمادة، وقرية الصيادلة السياحية، موجها لمسؤولي الحماية الانتهاء من المشروعات في موعدها، ومبدئا إعجابه بالمساحات التي عادت للشاطئ بعد تنفيذ الرؤوس الصخرية.