معارك «غير شريفة» على جميع الجبهات.. حتى مع رفاق «الإدارة»

كتب: عمر عبدالله

معارك «غير شريفة» على جميع الجبهات.. حتى مع رفاق «الإدارة»

معارك «غير شريفة» على جميع الجبهات.. حتى مع رفاق «الإدارة»

نموذج سلبى فى تاريخ الرياضة المصرية، لكونه الوحيد الذى دخل فى أزمات مع كافة أطراف المنظومة الرياضية المصرية، بداية من أعضاء ناديه مروراً بمجلس إدارته، واللاعبين ورموز النادى، كما دخل فى صدامات وصراعات مع النادى الأهلى وإدارته على مدار السنوات العشر الأخيرة، ولم تسلم مؤسسات الدولة من صدامات مرتضى منصور، من نقابة الصحفيين إلى اتحاد كرة اليد، ليعيد إلى الأذهان «دون كيشوت» بطل الرواية الهزلية التى تروى مغامرات رجل مجنون أصبح نمطاً لنوع جديد من أبطال وهميين فى زمانهم، وفى زمننا هذا ترصد «الوطن» تاريخ رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك الذى يصارع الجميع فى نفس الوقت، دون أى سند أو مقومات، وأهم أزماته منذ انتخابه رئيساً للقلعة البيضاء قبل 10 سنوات كاملة.

{long_qoute_1}

2005.. البداية مع إسماعيل سليم:

انزلق رئيس نادى الزمالك لنفق الأزمات منذ بداية عهده كرئيس للنادى عام 2005، وذلك بعد أن دخل فى «خناقة» علنية مع إسماعيل سليم، وكيل النادى وقتها، وصلت لحد الاعتداء الجسدى، ودخول «مرتضى» للمستشفى، بجانب دخوله فى أزمة عنيفة مع المندوه الحسينى، أمين صندوق النادى وقتها، الذى رفض التوقيع على شيكات النادى بسبب عدم وجود سيولة، مما دفع «مرتضى» لمهاجمته عبر وسائل الإعلام، ووصل إلى حد توجيه إنذار لأمين الصندوق بتجميد عضويته ومنعه من دخول النادى.

{long_qoute_2}

رموز النادى «أحياء وأموات» فى مرمى النيران:

معارك «منصور» مع رموز النادى الأبيض بدأت مبكراً، وآثر رموز النادى الصمت وعدم الدخول فى مهاترات مع الرجل صاحب الصوت العالى، إذ أقال «منصور» فى أبريل 2005 كلاً من أحمد مصطفى، رئيس قطاع الناشئين فى النادى، وزكى عثمان ونبيل نصير من منصبيهما، ليخرجوا جميعاً من النادى بلا عودة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فدخل «مرتضى» فى خلافات مع كافة رموز النادى الأبيض، إذا قرر رفع اسم فاروق جعفر، أحد أبرز لاعبى النادى عبر تاريخه، من حديقة النادى وأصدر قراراً بمنعه من دخوله، وتبعه بتهديد حازم إمام، نجم الفريق وأسطورته فى السنوات الأخيرة، بعد قرار إقالة «إمام» مع «ميدو» منذ أسابيع قليلة من تدريب الفريق، كما أهان حمادة إمام، نجم نادى الزمالك وأحد أبرز أسباب شعبية النادى الأبيض، وذلك بعد تأكيده إقامة عزاء الراحل على نفقته الخاصة.

حتى الراحل حلمى زامورا لم يسلم من «مرتضى» الذى رفع اسمه من على الملعب التاريخى للنادى، ووصفه بـ«الخمورجى» واتهمه باستغلال ملعب النادى فى «لعب القمار» والأعمال المنافية للسلوك العام فى إهانة لرجل أضحى فى ذمة الله وقدم الكثير للنادى.

«شوبير» الأزمة الأبرز:

حرب عاتية تحولت إلى قضية شاغلة للرأى العام، بدأها رئيس نادى الزمالك مع الرياضى السابق والإعلامى أحمد شوبير، ووجه له العديد من الاتهامات، ما دفع الأخير للرد عليه، فى واحدة من أكبر الأزمات التى شهدتها الساحة الرياضية فى السنوات الأخيرة، والتى كالعادة كان بطلها رئيس نادى الزمالك.

«منصور» تهجم على «شوبير» فى البرامج التليفزيونية، وعرض صوراً لحارس الأهلى السابق وهو فى بداية مشواره مع الكرة، كما تهكم على ابنة الإعلامى التى دافعت عن والدها، وظلت الحرب مشتعلة بين الثنائى حتى تدخلت القيادة السياسة وانتهت الأزمة من على السطح بـ«الأمر المباشر».

الأهلى.. «البعبع الدائم»:

«مرتضى» دخل فى أزمات عديدة مع النادى الأهلى، منذ أن كان عضواً فى مجلس إدارة الزمالك، ومباراة الانسحاب الشهيرة التى كان أحد أضلاعها، مروراً باتهامه لمجلس إدارة القلعة الحمراء عام 2005 بإهدار المال العام، ثم تعديه على جماهير «الأهلى» بالسباب، وعلى أثر الواقعة تقدم النادى الأهلى فى أكتوبر 2005 بمذكرة رسمية لكل الجهات المعنية بالرياضة، ضد رئيس الزمالك، يتهمه فيها بالإساءة للنادى الأحمر ورموزه وجماهيره.

لكن تطور الأمر فى الفترة الأخيرة، بعد أن دخل «منصور» فى أزمات بدون أى أساس مع مسئولى النادى الأهلى، بداية من ملعب مباراة القمة فى الموسم الماضى، التى أصر على عدم خوضها على ملعب برج العرب، قبل أن يخوض المباراة رغماً عنه، وهو ما تكرر فى الموسم الحالى، بعد تأكيده عدم خوض المباراة فى «برج العرب»، وظل يهدد ويتوعد ورفع الأزمة لدرجة غير مسبوقة، حتى سافر الفريق قبل المباراة بـ24 ساعة فقط، لينال الهزيمة من النادى الأهلى بعد أن وقعت كلمة «منصور» أمام اللوائح والقوانين.

كما دخل رئيس الزمالك فى أزمة مع عدد من نجوم ورموز «الأهلى»، وأبرزهم محمود طاهر، رئيس النادى، الذى رفض الرد عليه، وهيثم عرابى، رئيس لجنة التعاقدات السابق، الذى اشتبك معه «منصور» فى الملعب بعد أن تفوق عليه فى صفقة اللاعب الجابونى ماليك إيفونا، كما دخل «منصور» فى مشادة مع عبدالعزيز عبدالشافى، رئيس قطاع الكرة بالنادى الأهلى، على الهواء فى أحد البرامج التليفزيونية بعد أن أحرجه «عبدالشافى» وطالبه بالاعتذار لـ«نفسه» لإساءاته المتكررة لكل رموز الرياضة فى مصر.

الصدام مع رفاق «الإدارة»:

صدامات مرتضى منصور لم تكتف بالخصوم والمؤسسات الأخرى فقط، بل امتدت حتى للمقربين منه، بعد أن دخل فى عدة أزمات مع أعضاء مجلس إدارة النادى، الحاليين، الذين رفضوا تهميشهم وسيطرة رئيس النادى وأبنائه على كافة الأمور، حيث بدأ الأمر مع مصطفى عبدالخالق الذى تقدم باستقالته من مجلس الإدارة، تبعتها استقالة أحمد سليمان العضو الثانى الذى كان أبرز الوجوه المساهمة فى تكوين الفريق الحالى، ويخرج رئيس النادى ليهاجمهما فى الفضائيات ويصف «سليمان» بأنه «لم يقدم شيئاً» للنادى، وينسب الصفقات التى أبرمها الزمالك لنفسه فقط، كما هاجم رئيس النادى هانى شكرى، عضو مجلس الإدارة، وطرح اسمه للشطب من سجلات الجمعية العمومية.

«عباس وجاسر»:

دخل «مرتضى» فى أزمة حادة مع كل من ممدوح عباس ورؤوف جاسر، وذلك بسبب دخولهما الانتخابات ضده فى دورتى 2010 و2014، وأقام «منصور» دعوى حل لمجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس، مما أدخل النادى فى دوامة المجالس المؤقتة حتى عام 2014، وبعد انتخاب «منصور» رئيساً للنادى فى مارس 2014، طالب «عباس» بالحصول على أمواله من النادى، وهو من رفضه «مرتضى» مهاجماً «عباس» بضراوة ومتهماً إياه بأنه «سبب خراب النادى».

الأزمة الأخرى مع رؤوف جاسر لم تقل ضراوة، وذلك بعد خوضه الانتخابات الأخيرة أمام «مرتضى»، فقاد الأخير حملة لتشويه «رؤوف» فى كل مكان، وأدرج بند شطبه مع ممدوح عباس فى الجمعية العمومية للنادى التى صوتت بالموافقة قبل أن تقوم الجهة الإدارية برفض القرار كونه غير مستند على صفة.

«حذاء المقصورة»:

افتعل رئيس النادى الأبيض أزمة عنيفة مع الدولة، فى نهائى كأس مصر عام 2006، بعد أن هاجمته جماهير الأهلى، ليرفع حذاءه ويضعه على المقصورة الرئيسية أمام كبار رجال الدولة وعلى رأسهم كبير الياوران، ومندوب رئيس الجمهورية، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى ملاعب الكرة المصرية.

المدربون الأجانب.. حكايات تشويه مصر:

تخطت أزمات «مرتضى» المشهد المحلى واكتسبت بُعداً عالمياً، حيث أساء الرجل لصورة الكرة المصرية بشكل لم يسبق له مثيل، بعد تصرفاته الغريبة مع المدربين الأجانب الذين عملوا مع النادى تحت قيادته، وبدأ الأمر مع البرازيلى «كابرال» عام 2005، الذى رحل وسدد النادى 135 ألف دولار كشرط جزائى له، ليتم التعاقد مع الألمانى «ثيو بوكير» لقيادة الفريق، قبل إقالته بعد مباراتين فقط آخرهما التعادل مع الاتحاد السكندرى، إذ ألقى «مرتضى» بالاتهامات لـ«بوكير» وزوجته، ليبتعد عن النادى ويعود مع مجموعة من القرارات الغريبة مع المدربين الأجانب، بعد التعاقد مع البرتغالى «جيمى باتشيكو» وعدم سداد راتبه، ليغادر المدرب، ويكيل له رئيس النادى الاتهامات، قبل أن يتم التعاقد مع البرتغالى الآخر «جيسوالدو فيريرا»، ويدخل مع رئيس النادى فى العديد من الصدامات، ويتهمه بـ«الفشل»، ويؤكد أنه مدرب «خمورجى» ولا يفهم فى الكرة على الرغم من تحقيقه بطولتى الدورى والكأس مع الزمالك فى الموسم الماضى، ليتعاقد «مرتضى» كذلك مع البرازيلى «ماركوس باكيتا»، صاحب التاريخ الطويل فى المنطقة العربية، الذى أقيل أيضاً عقب 3 مباريات فقط، ليتهمه «منصور» بعد رحيله بأنه يتقاضى رشاوى من اللاعبين ليشركهم فى المباريات، قبل أن يتعاقد مع الإسكتلندى أليكس ماكليش، المدرب الحالى.

أزمة «ميدو».. فضائح على الهواء:

اشتبك مرتضى منصور مع أحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى السابق للزمالك، وكال له العديد من الاتهامات التى لا تمت لكرة القدم بصلة، واتخذ رئيس النادى قراراً بإقالته بعد 7 مباريات فقط، وذلك بعد أن رفض «ميدو» تدخله فى عمله، لينضم المدرب الشاب لسلسلة المغضوب عليهم من قبَل «مرتضى».

نقابة الصحفيين ورابطة النقاد الرياضيين.. أقوى من «مرتضى»:

لم يترك مرتضى منصور شخصاً أو مؤسسة إلا ودخل معها فى أزمة عنيفة، وكانت أزمته مع رابطة النقاد الرياضيين ونقابة الصحفيين هى الأكثر شراسة، بعد أن اتخذت الرابطة قراراً بحظر نشر اسم وصورة رئيس النادى من جميع الصحف المصرية، وعقدت جمعية عمومية غير عادية للرابطة تم التصديق خلالها على القرارات التى اتخذت ضد رئيس الزمالك، ليتطور الأمر وتتبنى نقابة الصحفيين قرارات الرابطة، وتصدر قراراً رسمياً بمنع نشر اسم وصورة رئيس نادى الزمالك لأجل غير مسمى، وتنفذ النقابة قرارها، ويفشل رئيس النادى فى التواصل مع الإعلام، حتى اضطر «مرتضى» لتنفيذ شرط نقابة الصحفيين بالحضور إلى مقرها وتقديم اعتذار رسمى عن الإساءة للنقابة وأعضائها وإلغاء قرار منع دخولهم من النادى، وعادت المياه إلى مجاريها، لكن الأزمة تجددت بين رئيس النادى الأبيض والنقابة ووسائل الإعلام حيث تم حظر ظهوره فى القنوات الأعضاء بغرفة صناعة الإعلام المسموع والمرئى، والصحف المطبق عليها شروط نقابة الصحفيين، بالاتفاق بين النقابة والغرفة.

 


مواضيع متعلقة