الولايات المتحدة: الهجمات الإلكترونية يمكن أن تكشف اتصالات "داعش"

02:31 ص | الثلاثاء 01 مارس 2016

قال وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، أمس الإثنين، إنه يمكن للهجمات الإلكترونية الأمريكية، التي تهدف إلى تعطيل اتصالات تنظيم "داعش" وإرهاق شبكته، أن تجبر التنظيم المسلح على استخدام تقنيات قديمة يكون من السهل على الولايات المتحدة اعتراضها.

كان كارتر والجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يقدمان مزيدًا من التفاصيل حول الكيفية التي تستخدم بها الولايات المتحدة الهجمات المعتمدة على الكمبيوتر كجزء من العمليات العسكرية ضد التنظيم في سوريا والعراق.

وقال كارتر للصحفيين في البنتاجون: "ونحن نقوم بتعطيل اتصالات تنظيم داعش عبر الإنترنت وعبر النظم الأخرى، أحيانا ندفعهم نحو وسائل أخرى، وأحيانا، تكون تلك الوسائل أسهل في الاستماع إليها بالنسبة لنا".

قال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الجيش شن حملة إلكترونية أكثر عدوانية على التنظيم، وتتضمن الحملة، التي تقوم بها قيادة العمليات الإلكترونية في الجيش الأمريكي، منع التنظيم من استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية في التواصل ونشر الدعاية التي تهدف إلى جذب وإلهام من يتم تجنيدهم.

ويمكن لهذه الجهود أيضا أن تجبر تنظيم الدولة على العودة إلى تقنيات مثل الهواتف الجوالة لإجراء عمليات الاتصال.

وقال دانفورد إن استخدام الهجمات المعتمدة على الكمبيوتر إلى جانب القصف والعمليات العسكرية الأخرى تسمح للولايات المتحدة "بعزل التنظيم ماديا وعمليا على حد سواء" والحد من قدراته في قيادة مقاتليه والسيطرة عليهم.

وأضاف أن هذا النوع من الهجوم المنسق سوف يتم استخدامه لدعم قوات الأمن العراقية لدى محاولتها استعادة مدينة الموصل الواقعة شمالي العراق.

بدأ تصاعد العمليات العسكرية التي تعتمد على الكمبيوتر، التي يقوم بها الجيش الأمريكي، بعد وقت قصير من قيام كارتر الشهر الماضي بحث القادة على تسريع القتال ضد تنظيم "داعش" على الجبهة الإلكترونية.

ولم يقدم دانفورد وكارتر الكثير من التفاصيل، وقال الأول، إن الولايات المتحدة لا تريد الكشف عن الكثير من الأمور.

وأضاف: "لا نريد أن يعرف العدو متى وأين وكيف نقوم بعملياتنا الإلكترونية، لا نريدهم أن يحصلوا على معلومات تسمح لهم بالتكيف مع مرور الوقت، نريدهم أن يتفاجأوا عندما ننفذ عملياتنا الإلكترونية".