ناجح إبراهيم: أزمة الإخوان الحالية من أشد الأزمات التي حدثت في تاريخ الجماعة

كتب: سعيد حجازي

ناجح إبراهيم: أزمة الإخوان الحالية من أشد الأزمات التي حدثت في تاريخ الجماعة

ناجح إبراهيم: أزمة الإخوان الحالية من أشد الأزمات التي حدثت في تاريخ الجماعة

قال الدكتور ناجح إبراهيم الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والقيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية، إن أزمة الإخوان الحالية هي أشد الأزمات التي حدثت في تاريخ الجماعة.

وأضاف إبراهيم لـ"الوطن": "حدث للجماعة محنة في عام 1948 عندما قُتل النقراشي باشا وحسن البنا، ثم أزمة 1954 مع الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر وسعيهم للسلطة وقضاء عبدالناصر عليهم، لكن الأزمة الحالية حدثت بعد توليهم السلطة، فالمحنة في مصر أشد من أي دولة أخرى، لأن مصر هي الأساس والأم للجماعة، فالتمزق الحالي في أبعاد إقليمية ودولية، لأنه انتقل من مصر تلقائيا لباقي الدول".

وأضاف: "في الأردن قامت الإخوان مع ثورات الربيع العربي بالهجوم على الملك عبدالله باعتقاد أنه يمكنهم القضاء عليه لكنهم لم يلقوا قبولا في الشارع فوضع الملك في ذهنه أنهم خطر عليهم فتعاون مع فريق منهم يؤيد الملك، مقابل أن يقضي على الفرق الأخر الأشد عنف، كذلك الجزائر نفس الرؤية، فجزء من الجماعة شارك في السلطة وهم (حمس الجزائرية)، ورفضت العنف مثل موقف النور في مصر.

وتابع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: "على الجماعة أن تطلق دعوات للإصلاح والمراجعة فالمحنة أشد من كل المحنات، وأثرت على كل الفروع الأخرى، ومستقبل جماعة الإخوان متوقف على وجود قيادة رشيدة حكيمة تقرأ الواقع، وتقوم بمراجعات فكرية جزرية في كل الوطن العربي، منها عدم تقديم الجماعة نفسها على الإسلام والأوطان، وعدم الصدام مع الحكومات والأوطان، ومساندة الحكومات، وأنها جزء من البلد، كذلك أن تعتزل الجماعة العمل السياسي 10 سنين وتعمل في الدعوة والعمل الاجتماعي بإشراف الدولة، وإذ لم تقم الجماعة بذلك ستصبح كالقنبلة تنشطر، وتخرج منها جماعات أشد عنف".


مواضيع متعلقة