زوجتي العزيزة.. تعشق الكتب
زوجتي العزيزة.. تعشق الكتب
زوجتي تعشق القراءة
زوجتي لديها هوس بالكتب، كلما رأت كتابا تشتريه دون أن تتصفحه، لديها عشق غريب للقراءة، وبالطبع هذا شيء محمود، لكنه ازداد عن حده مؤخرا، حيث أصبحت ترتاد المكتبات، وكلما أعجبها كتابا اشترته، حتى تضخمت المكتبة تماما، وبدأت عمل مكتبة جديدة عبارة عن أرفف في كل حجرة، حتى شعرت أن الكتب تزاحمني.
طلبت من زوجتي الاكتفاء بما لديها من كتب، والتفرغ لقراءة ما تملكه، لكنها تعتقد أن كل كتاب تصادفه هو فرصة ثمينة لا يجب أن تضيع من بين يديها ، نصحتها أن تقتصد في شراء الكتب، وخفضت مصروف المنزل، لتحمل الأعباء المادية التي تواجهنا.
هوسها بالكتب جعلها تفكر في بيع مجوهراتها وعمل مكتبة كبيرة تحمل اسمها، شجعتها على ذلك واقترحت عليها أن تنشئ قسما للاستعارة الخارجية، بمبلغ يقترب من ربع ثمن الكتاب، كي يستطيع الجميع الاستفادة من الكتب، بخاصة وأن الكتب غالية والمراجع باهظة الثمن.
اقتنعت زوجتي بالفكرة، واهتمت بالقسم العلمي في المكتبة وافتتحت العمل فيها، ما جعلني أتنفس أخيرا، فالكتب الكثيرة التي تملأ المنزل نقلتها للمكتبة، المدهش أن زوجتي بدأت تربح من المشروع الثقافي، وتفكر جديا في تأسيس دار نشر باسمها، لا أعرف هل اشجعها أم أكتفي بالمراقبة عن بعد فقط؟!.
فاتحتني زوجتي في الموضوع، وطلبت مني مساعدتي في الإشراف على الشؤون المالية والإدارية، كانت مقتنعة بدورها الهام في نشر الثقافة والوعي، وتجربة دار النشر تحتاج خبرة، وزوجتي ليست خبيرة بخبايا سوق النشر، هي متذوقة جيدة للثقافة، لكنها لا تصلح كي تكون ناشرا يسعى للربح وينشر الثقافة، رفضت الفكرة بشدة، ونصحتها بالاكتفاء بإدارة المكتبة التي تأخذ معظم اهتمامها.