حضارة «المايا» أطلقت نبوءة اصطدام أحد الكواكب بـ"الأرض".. والفلكيون ربطوها بـ«رباعيات نوستراداموس»

حضارة «المايا» أطلقت نبوءة اصطدام أحد الكواكب بـ"الأرض".. والفلكيون ربطوها بـ«رباعيات نوستراداموس»
بدأت أقاويل نهاية العالم بتنبوءات حضارة «المايا»، التى تكونت فى فترة ما قبل الكلاسيكية «حوالى 2000ق.م إلى 250م»، بحسب التسلسل الزمنى لوسط أمريكا، مجرد نقوش وضعتها حضارة «المايا» راحت طى النسيان، لتعود من جديد لتتصدر واجهة تفسير المنجمين وعلماء الفلك، بعد أن وضعها شعب «المايا» بأكثر من 5 قرون، وحدّدت نهاية للعالم وفقاً لتقويمها، الذى يُنهى دورته الـ13 منه، فى 21 ديسمبر من عام 2012، وتتركز أسباب نهاية العالم، طبقاً لنبوءات «المايا»، حول اصطدام أحد الكواكب بالأرض، أو تعامد الشمس مع الكواكب، لتصل درجة الحرارة إلى أعلى معدلاتها الممكنة، إلا أن الأسباب تعددت بعد ذلك، بحسب تفسيرات وتنبوءات المنجمين.
ورغم معارضة البعض لنبوءة «المايا»، فإنهم يتنبأون بسلسلة من الأحداث الدامية والعنيفة والكارثية فى نفس التاريخ، معتبرين نفس التاريخ، بأنه بداية نهاية العالم.[Image_2]
«تقويم المايا» هو نظام تقويمى استُخدم فى أمريكا الوسطى فى فترة ما قبل كولومبوس، وتستخدمه شعوب عديدة فى وقتنا الحالى، ومنها المكسيك، وعلى الرغم من انتشار تقويم «المايا» فى فترات تالية بعد ذلك، إلا أن قليلاً من المنجمين وعلماء الفلك هم من اهتموا بتفسير النبوءات التى وردت فى ذلك التقويم، وتم ربطها بسلسلة من الأحداث العنيفة والكارثية، التى ستكون بذلك بداية لنهاية العالم.
لم تكن محاولات «المايا» هى الوحيدة فى تلك المجال، لعقود طويلة، ورغم تعدد المحاولات للتنبؤ بموعد نهاية العالم، ظلت نبوءات «نوستراداموس» أو «ميشيل دى نوسترادام»، صيدلى ومنجم فرنسى شهير، وأول من نشر مجموعة من النبوءات فى كتابه «النبوءات»، الذى ظهر عام 1555، هى الأبرز على الإطلاق، والتى انتشرت بشكل واسع جداً فى أنحاء العالم، حيث توقع أن تكون نهاية العالم فى عام 3797.
كتب «نوستراداموس» نبوءاته على شكل رباعيات، محاولة منه لتفادى ما يصيبه من اتهامات بـ«الهرطقة» أو غيره، متعمداً أن تكون كتابته بشكل محدد، يسمح له بالتنبؤ الواضح بأحداث مستقبلية مقدماً.
ونسبت لـ«نوستراداموس» عدة نبوءات ثبت عدم صحتها، كان أهمها تلك التى تناقضت مع نبوءته السابقة التى توقعت نهاية العالم فى 3797، حيث جاء فيها أن نهاية العالم ستكون فى عام 2012.
ويمكن التوصل إلى تشابه كبير بين النبوءتين من خلال الربط بين نبوءات «نوستراداموس» ونبوءات حضارة «المايا»، حيث عمل علماء فلك، ومؤلفون، وباحثون، على بحث ودراسة «النبوءتين» بشتى الأشكال الممكنة، ومن خلال الربط بين أحد نقوش «المايا» وأحد الأبيات الشعرية لرباعيات «نوستراداموس»، زعم باحثون أن ما جاء فى تلك النقوش يتطابق تماماً مع ما ورد فى الرباعيات، حيث إن المقصد من النقش ينطوى على تعامد الشمس مع الكواكب، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الأحداث التى تؤدى إلى نهاية العالم.
وفى الوقت الذى تزايدت فيه دعوات الجميع إلى الحذر من نهاية العالم، قال دارسون وباحثون فى حضارة «المايا»: «لا يمكن بأى شكل أن يكون شعب المايا استطاع إدراك المعنى العظيم لمحاذاة وتعامد الشمس مع الكواكب، إن كانوا قد فهموا أساساً ما المقصود بالتعامد».
وتقول سوزان ميلبراث، باحثة أثرية فى حضارة «المايا»، إنه من المستحيل أن تكون «المايا» قد تنبأوا بهذا الأمر، مؤكدة عدم وجود أى إشارات أو سجلات فى حضارتهم تؤكد ذلك، على الرغم من وجود نقوش تتعلق بالفلك وعلوم الفضاء، إلا أنها لا تتعدى كونها تنجيماً.
ويؤكد باحثون ومؤلفون، أن مفتاح الحل والتوصل إلى نهاية العالم يكمن بشكل أساسى فى نبوءات حضارة «المايا»، و«نوستراداموس»، والحضارة المصرية القديمة، والمجتمع السرى للماسونيين «البناءون الأحرار»، وأخيراً صليب «هنداى» الموجود فى جنوب غربى فرنسا.
وكان أكثر ما عزز تلك النبوءات حالياً، هو القصة التى بدأت بمزاعم اقتراب كوكب «نيبيرو»، الذى اكتشفه السامريون من قبل، من الأرض، وكان من المتوقع اصطدام الكوكب المزعوم بالأرض فى مايو من عام 2003، إلا أنه لم يحدث، وتم ربط الموعد بعد ذلك بانتهاء الدورة الثالثة عشرة لتقويم «المايا»، فى 21 ديسمبر من عام 2013.
وفى اليوم الذى يعتقد فيه الكثيرون أن الشمس لن تشرق فيه، وسيظل العالم بأكمله مظلماً، حاولتْ الحكومات المختلفة ووكالات الفضاء فى أنحاء العالم طمأنة شعوبها، وأصدرت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، فيديو من 6.5 دقيقة، تحاول فيه تكذيب مزاعم نهاية العالم فى هذا التوقيت، إلا أن كثيرين، وعلى رأسهم الصينيون، يتخذون الأمر بشكل جاد إلى أقصى درجة.