«محمد» ضحية أمين الشرطة: القانون الجديد «هيجيب لى حقى»

08:26 م | الأحد 28 فبراير 2016

فرحة وسعادة شعرت بها الأم لكونها من المتضررين، وشعور بالاطمئنان لازمها ربما للمرة الأولى بعد عام انتظرت فيه رجوع حق ابنها الشاب، أو تعويضاً عن قدمه اليسرى التى فقدها على يد أمين شرطة بقسم شبرا بسبب خلافات نشبت بين الطرفين بسبب «الأجرة»، بمجرد سماعها بقانون الشرطة الجديد الذى دعا إليه الرئيس «السيسى» للحد من تجاوزات كل فرد داخل الجهاز الأمنى يستخدم سلطته فى ظلم وقهر البسطاء.

{long_qoute_1}

«أخيراً حق ابنى محمد وغيره هيرجع».. قالتها سميحة عبدالسميع، الأم التى اعتبرت قانون الشرطة الجديد بمثابة اعتراف رسمى بتجاوزات بعض أفراد الشرطة ضد المواطنين، وحل لمواجهتهم بمحاكمات عسكرية وجزاءات رادعة كما طالب «السيسى». لأيام طويلة لم تتذكر السيدة الخمسينية سوى مشهد ابنها محمد عبدة محمد (28 عاماً) ووجهه غارق فى دمه، محمولاً على أكتاف أحد أهالى المنطقة لعجزه عن الحركة، لتسارع الأم لنجدة ابنها وسؤاله عن تفاصيل الحادث: «وقتها ماكانش فيا عقل غير إنى أجرى بابنى على أقرب مستشفى واشوف إيه اللى فيه، والدكتور قرر بتر رجله الشمال فى وقتها، لأن الأوتار اللى فيها كلها اتقطعت بعد ما أمين الشرطة داس عليها بالموتوسيكل أكتر من مرة، ومن يومها وابنى عاجز وماشى برجل صناعى».

حاول الشاب «محمد» تحريك المحضر رقم 2698 بقسم شرطة شبرا، الذى حرره ضد «س. م»، أحد أمناء الشرطة بالقسم، لكن لا أحد يستجيب: «ماكانوش راضيين يعملوا المحضر وقتها ضد أمين الشرطة، بأنه اعتدى عليا لأنى سواق توك توك وماكانش راضى يدفع أجرة، ولما اتخانقت معاه شدنى على القسم وضربنى وهددنى بالحبس، ولما عرف إنى عملت فيه محضر داسنى بالموتوسيكل بتاعه وضاعت رجلى»، مضيفاً: «لما سمعت قانون الشرطة الجديد اتجدد فيا الأمل بأن يرجع حقى، ويتجاب أمين الشرطة اللى خلانى عاجز عشان يتحاسب، وغيره من اللى بيستغلوا سلطتهم».