"الوطن" تنشر محضر تحريات حادث "الدرب الأحمر" واعترافات الشرطي المتهم

كتب: هيثم البرعى

"الوطن" تنشر محضر تحريات حادث "الدرب الأحمر" واعترافات الشرطي المتهم

"الوطن" تنشر محضر تحريات حادث "الدرب الأحمر" واعترافات الشرطي المتهم

كشفت تحريات المباحث الجنائية حول واقعة اتهام رقيب شرطة بقتل محمد دربكة، سائق سيارة سوزوكي بمنطقة الدرب الأحمر، أنه بتاريخ 18 فبراير الجاري، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، أثناء قيام المتهم مصطفى محمود عبد الحسيب بشراء بعض الأحذية من منطقة الفحامين مستلزمات المحل خاصته الكائن بمنطقة الهرم، وحال قيامه باستئجار إحدى السيارات السوزوكي لنقل البضائع الخاصة به، حيث تقابل مع المجني عليه محمد علي السيد إسماعيل وقام بالاتفاق معه على توصيل البضائع بالسيارة الخاصة بالمجني عليه نظير مبلغ مالي متفق عليه وتحديدا حال سيرهم بشارع الدرب الأحمر وتحديدا أمام محل عبد الرحمن حراز.

وأضافت التحريات أن أثناء ذلك حدثت مشادات كلامية فيما بينهما بسبب الاختلاف على الأجرة المتفق عليها، وقام على إثرها المجني عليه بإنزال البضاعة الخاصة بالمتهم من السيارة، ما أثار حفيظة المتهم وعلى إثرها أخرج المتهم سلاحا ناريا من بين طيات ملابسه عبارة عن "طبنجة ماركة حلوان" عيار 9 مم طويل وإشهارها في وجه المجني عليه وإطلاق عيار ناري من السلاح، ما أدى إلى وفاة المجني عليه، وعقب ذلك اختبأ المتهم داخل محل كشري ملاصق لمكان الواقعة.

{long_qoute_1}

وأوضحت التحريات أن على إثر ذلك تجمع عدد كبير من الأهالي أمام المحل واعتدوا على المتهم بالضرب وأحدثوا إصابته، وعقب وصول النقيب فرج ناجي، ضابط مباحث القسم، إلى منطقة الحادث وتقابل مع المتهم وقام بتسليمه سلاحه الميري وبها خزينة تحتوي على خمس طلقات نارية من ذات العيار 9 مم طويل.

وأكدت التحريات أن السلاح الذي تم تسليمه بمعرفة المتهم هو ذات السلاح المستخدم في واقعة الاعتداء على المجني عليه محمد علي سيد.

أما النيابة العامة فقد أكدت في مذكرتها أن تقرير الطب الشرعي لجثمان المجني عليه، سائق الدرب الأحمر، كشف أن المسافة بين المتهم والمجني عليه تقترب من حد الملامسة بين السلاح وموضع المجني عليه، مشيرا إلى اتجاه الطلقة مال بشكل رئيسي من الإمام واليسار إلى الخلف واليمين بميل بسيط من أعلى لأسفل في الوضع الطبيعي القائم للرأس.

وأوضح التقرير أن الوفاة سببها الإصابة النارية المفردة بالرأس وما صاحبها من كسور في الجمجمة ونزيف غزير على سطح المخ وتهتك بالمخ ضاغط على المراكز الحيوية أدى إلى توقف مراكز القلب والتنفس.

وبفض الأحراز تبين أن السلاح الناري طبنجة حلوان 9 مم فضية اللون وله مقبض بلاستيكي أسود اللون مدون عليها أرقام 928423 وبها خزينة تحتوي على خمس طلقات نارية من عيار 9 مم طويل ذات عيار السلاح، وأن السلاح كامل الأجزاء والماسورة مششخنة من الداخل وجميع الأجزاء الديناميكية تعمل بكفاءة.

{long_qoute_2}

كما كشفت أوراق التحقيق عن اعتراف رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب، بالواقعة، خلال جلستي استجواب أجراهما معه رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة شريف أشرف.

وكشف رقيب الشرطة المحتجز تحت الملاحظة بمستشفى العجوزة، ملابسات الواقعة التي تمت مساء يوم الخميس 18 فبراير بمنطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة، كما شملت اعترافات المتهم أنه أطلق النار صوب المجني عليه معللا ذلك بأنه كان غاضبا وقال المتهم للنيابة أثناء التحقيق معه "أنا ضربته طلقة من السلاح عشان كان عاوز ياخد السلاح بتاعي مني، وكان معاه اتنين زمايله".

وفي إطار اعترافاته التفصيلية، أقر المتهم بأنه يمتلك محل أحذية، ويشتري لها بضاعة من منطقة الفحامين أسبوعيا، وفي مساء يوم الخميس 18 فبراير، ذهب لشراء أحذية، واتفق مع القتيل –محمد دربكة- لنقل البضاعة واختلافا على سعر نقل البضاعة، فقام "دربكة" بتنزيل البضاعة المحمّلة أعلى العربية، وقال "غور في داهية".

بعدها بحسب تحقيقات النيابة، تجمع عدد من السائقين أصدقاء القتيل حول أمين الشرطة –القاتل- وقاموا بإلقائه على الأرض، واقترب منه محمد علي سيد "دربكة" محاولا الاستيلاء على سلاحه الميري، وخشي القاتل من الاستيلاء على سلاحه وتحمل المسؤولية الجنائية لفقدان سلاحه، فأطلق عيارا ناريا صوب رأس القتيل.

{long_qoute_3}

وأقر المتهم بأنه أشهر سلاحه الميري في وجه المتجمعين أثناء الواقعة، ليعلموا أنه أمين شرطة بوزارة الداخلية، وقال: "أنا في وزارة الداخلية".

وعن تعمده قتل "دربكة"، قال: "ساعة القدر يعمى البصر، وضربت الرصاص عشان كنت متنرفز منه، وقاصد أضربه في أي حتة في جسمه عشان أخلص من الموقف".


مواضيع متعلقة