■ بعيداً عن أسطورة لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلى وما صاحبها من فقاعات، اتجه بنظرك على خريطة العالم إلى كازاخستان فى آسيا الوسطى حيث كان رئيس بلادك فى زيارة رسمية.

تفهّم أهمية الدولة المستقلة عن الاتحاد السوفيتى منذ تفككه فى العام 1991.

ركّز مع طبيعة موقعها الجغرافى المتميز حيث يحدها شمالاً روسيا، وفى جنوبها الصين ومنغوليا وباكستان وأفغانستان، وتأمل قربها من تركيا وسوريا.

وابحث عن قوتها الاقتصادية فى زراعة الحبوب وأهميتها الاستراتيجية فى ما تملكه من بترول ويورانيوم ومعامل وعقول نووية.

وتفهّم أسباب الزيارة التى تسعى لتوثيق العلاقات مع دول العالم القادرة على منحك السند بينما عيون الغرب لا تكف عن متابعتك بعد أن هدمت لهم مخطط صعود الإخوان، ولا تكف عن تطبيق بدائل الخطط عليك تحقيقاً لهدف لن يبرح خيالهم.

زيارة مهمة فى توقيت تتسع فيه رقعة الصراع فى سوريا والعراق بين قطبى العالم ومن يؤيدهما من دول تتولى الحرب بالوكالة دون اعتبار لأرض وشعوب عربية تتآكل وتهمش وتُباد.

■ وبعيداً عن خفة دم البعض فى ما يتعلق بمبادرة «صبّح على مصر»، واستظراف البعض الآخر بسماجة وتطاول البعض ممن حجبوا عن عقولهم فكر المبادرات، لا تنسَ أن بلادك أعلنت يوم الأربعاء الماضى الموافق 24 فبراير رؤيتها لما تسعى أن تكون عليه فى 2030 من حيث القدرة الاقتصادية وجودة الخدمات ورفاهية الحياة وتقليل البطالة وقوة المؤسسات.

وتذكّر أن ما تم إعلانه وثيقة رسمية عليك بمتابعتها والمشاركة فى تنفيذها بأضعف الإيمان وهو العمل الجاد المتواصل فى موقعك أينما كنت، فتلك مسئولية وأمانة وواجب نحو أبناء نسعى لمنحهم المستقبل الأفضل.

وانفض عن عقلك دعاوى الإحباط وتثبيط الهمم وإخلاء الروح من الأمل.

وتيقّن من أن الله لا يطلب امتلاك القدرة بل يطلب منا امتلاك صدق النية فى السعى، ليكون علينا الأذان لا الإبلاغ الذى هو شأن إلهى يتحدد بمشيئته.

افعل كل هذا وانطلق لدفع العربة للأمام وتأكد أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

■ وبعيداً عن إعلاميين تربّحوا من تلك البلاد الملايين، وجنوا من ورائها شهرة الإعلان لا المضمون متوهمين قيادتهم للرأى وصناعتهم للوعى بينما يعانون فراغ الفكر، دعنى أخبرك عن كتاب أمريكى يمكنك البحث عنه على موقع أمازون الشهير للكتب.

الكتاب لواحدة من أشهر العاملات فى مجال التنمية فى الولايات المتحدة وتُدعى «كلير جوديانى» أما الكتاب فعنوانه «The Greater Good: How Philanthropy Drives the American Economy and Can Save Capitalism» أو «كيف يمكن للإحسان (التبرعات) أن يقود الاقتصاد الأمريكى وينقذ الرأسمالية». وإن لم تستطع قراءته ككل، فابحث عن ملخصه الذى يوضح كيف اعتمدت الولايات المتحدة عبر قرن مضى من الزمان

-حتى باتت قبلة للحضارة والازدهار والديمقراطية

- على التطوع والتبرع من المواطنين لتحقيق أهدافها، وكيف ساهمت الأحلام والأفعال الصغيرة فى تحقيق الحلم الأمريكى، وكيف نجحت التبرعات فى دعم الاستثمار فى أكثر الأمور فاعلية لبناء المواطن والوطن هناك.

واعلم أننا بحاجة لاقتصاد قوى مؤسس على قواعد ثابتة مستقرة، ولكننا فى حاجة فى ذات الوقت لغرس قيم التطوع والإيثار والمنح ودعم بعضنا البعض لاستعادة أحاسيس المساهمة فى بناء الدولة.

■ وبعيداً عن غوغاء المعانى وعلوّ الأصوات المنفّرة، تمسّك بوطن منحنا الله الستر على أرضه حتى تلك اللحظة، وعافانا الله مما ابتلى به غيرنا بالأمن فى جنباته.فقاوم الفساد فى ذاتك، وجاهد اليأس فى فعلك، وتمسك بالعمل لتحيا بلادك وينعم ولدك.

• الاتحاد السوفيتى
• الاقتصاد الأمريكى
• الحرب بالوكالة
• السفير الإسرائيلى
• الولايات المتحدة
• بناء الدولة
• خريطة العالم
• خفة دم
• دعم الاستثمار
• آسيا الوسطى
• الاتحاد السوفيتى
• الاقتصاد الأمريكى
• الحرب بالوكالة
• السفير الإسرائيلى
• الولايات المتحدة
• بناء الدولة
• خريطة العالم
• خفة دم
• دعم الاستثمار
• آسيا الوسطى
• الاتحاد السوفيتى
• الاقتصاد الأمريكى
• الحرب بالوكالة
• السفير الإسرائيلى
• الولايات المتحدة
• بناء الدولة
• خريطة العالم
• خفة دم
• دعم الاستثمار
• آسيا الوسطى
• الاتحاد السوفيتى
• الاقتصاد الأمريكى
• الحرب بالوكالة
• السفير الإسرائيلى
• الولايات المتحدة
• بناء الدولة
• خريطة العالم
• خفة دم
• دعم الاستثمار
• آسيا الوسطى