"المالية" تستضيف معارض المصنوعات اليدوية.. والوزير: نعمل على ترويج حركة السياحة
![جانب من المعرض](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3126120661456669151.jpg)
جانب من المعرض
شهد مقر وزارة المالية في مدينة نصر، أمس، افتتاح معرض للمصنوعات اليدوية والحرفية والمنتجات الزراعية، وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل.
وقال هاني قدري دميان، وزير المالية، إنه في إطار حرص الحكومة ومراعاتها للبعد الاجتماعي والاقتصادي لأهالي المدن الحدودية فإن وزارة المالية حريصة على تشجيع وتحفيز أسر هذه المناطق الحدودية من خلال إقامة معارض للترويج لمنتجاتهم حيث نستهدف مساعدتهم في بيع منتجاتهم وتسويقها بكل الوسائل الممكنة، لافتا إلى أن المعرض أصبح أحد الأحداث التي تتكرر أكثر من مرة في العام حيث يقام المعرض للمرة الثامنة بمصالح وهيئات وزارة المالية منذ إطلاقه من قبل وزارة السياحة ممثلة في هيئة تنشيط السياحة.
وقال وزير المالية، في كلمة ألقاها نيابة عنه أمجد منير، رئيس قطاع مكتب الوزير، ووكيل أول وزارة المالية، في افتتاح المعرض، إن دورة المعرض العام الحالي تكتسب أهمية خاصة نظرا لهدوء الحركة السياحية، خصوصا التي تتجه لمناطق الأقصر وأسوان وسيوة وسيناء، وهو ما تعمل الحكومة على مواجهته من خلال تبني حملة ترويجية لتنشيط حركة السياحة الوافدة مع العمل على زيادة الوعي بأهمية صناعة السياحة لدى أفراد المجتمع بجانب تنشيط السياحة الداخلية من خلال تشجيع زيارة تلك المناطق لأسر العاملين بالوزارات والهيئات العامة.
وأوضح أمجد منير أنه تم توفير أماكن لمبيت العارضين دون مقابل في استراحة تخص العاملين بوزارة المالية مع توفير كل السبل والإمكانات للتيسير عليهم، وذلك طبقا لوعد هاني قدري دميان، وزير المالية، لهم في دورة المعرض السابقة بمقر وزارة المالية العام الماضي.
وأضاف رئيس قطاع مكتب الوزير أن المعرض الذي قامت الإدارة المركزية للبحوث المالية ووحدة تكافؤ الفرص بالوزارة بتنظيمه بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة يهدف أيضا إلى استمرار التواصل بين الجمعيات الأهلية التي تتولى رعاية الأسر الأولى بالرعاية وأصحاب الصناعات الصغيرة التي تعتمد على الحرف اليدوية والصناعات التراثية التي تشتهر بها المحافظات المختلفة ومجتمع الأعمال في القاهرة والإسكندرية بما يسهم في ضمان تسويق تلك المنتجات.
ومن جانبها، لفتت رجاء منصور، رئيس الإدارة المركزية للبحوث المالية والتنمية الإدارية، إلى أن استمرار إقامة المعرض في مقر وزارة المالية والجهات التابعه لها يأتي ضمن توجهات الحكومة بمساندة أهالي المناطق الحدودية وتقريب المسافات بينهم وبين موظفي الأجهزة الحكومية، مؤكدة حرص العاملين بـ"المالية" على زيارة المعرض في كل الدورات السابقة والشراء منه ليس فقط دعماً لهؤلاء بل لأنها منتجات جيدة ومتميزة.
من جانبهم، أشاد المشاركون في المعرض بمبادرة الحكومة ممثلة في وزارتي المالية والسياحة في تنظيم وإقامة هذا المعرض ضمن سلسلة من المعارض سيتم تنظيمها بمقار الوزارات والهيئات العامة لإيجاد منافذ لترويج منتجاتهم، خاصة التراثية، مطالبين بالعمل على إيجاد منافذ لعرض منتجاتهم بصورة دائمة بالمحافظات الكبرى، كما أشادوا بالتيسيرات التي قدمتها لهم وزارة المالية سواء في الإقامة أو غيرها.
وفي هذا السياق، أكد علي عبد الحليم، مدير وحدة النسيج اليدوي بأخميم والمتخصص في صناعات النسيج اليدوي مثل الكليم والسجاد، أن تراجع الحركة السياحية لجنوب مصر أثرت سلبا على أوضاع الصناعات الحرفية التي تعتمد على السياحة الوافدة لتسويق منتجاتها، مشيرا إلى أن المعارض الداخلية تعوض هذا التأثير، حيث تمثل فرصة لتعريف المجتمع بالمنتجات الحرفية، مشيرا إلى أن هناك إقبالا من المواطنين على شراء منتجات أخميم.
ومن جانبه، أشار السيد محمد علي، من أسوان، إلى أنه يشارك للمرة الثانية في هذا المعرض بمنتجات توابل وعطارة وتصميمات من الشموع التي تصلح لكل المناسبات، ويشاركه هذا الرأي أسامة محمد سليمان، من الإسكندرية، ويؤكد أهمية هذه المعارض التي تأتي إلى الموظفين في أماكن عملهم وبالتالي تكون فرص التسويق كبيرة وتتمثل منتجاته في الحقائب النسائية من الجلد الطبيعي والمصنوعة يدويا، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من العاملين بالوزارة.
ومن جانبه، أكد تامر منصور من الإسكندرية أهمية هذه المعارض ويعرض إكسسوارات مصنوعة من خامات محلية ويعاني من منافسة المنتجات الصينية المشابهة.
وتقول جيهان إبراهيم، من جنوب سيناء، إنها حريصة على تجديد منتجاتها التي وجدت رواجا كبيرا وإقبالا من العاملين خلال دورات المعرض السابقة وتأمل في استمرارها وإعادة المعرض مرة أخرى في شهر رمضان.
ويؤكد محمود عبد الله، من جمعية الحرف التراثية من قنا، الذي يشارك لأول مرة من خلال تنسيق هيئة تنشيط السياحة مع وزارة المالية أن "منتجاتنا جيدة ومتميزة وتحاكي البيئة المصرية ونحن نطالب الإعلام بالاهتمام بالحرف التراثية للتسويق لها"، مشيرا إلى أنه قدم فكرة جديدة لمحافظ قنا بأن تكون هناك قرية تراثية تضم الحرف التراثية وأن جامعة جنوب الوادي تدرس فعليا إمكانية تنفيذ هذه الفكرة.
أما ليلى دهب، عضو جمعية تكنولوجيا المعلومات بأسوان، وهي مدربة أعمال التريكو اليدوية للمرأة المعيلة والفتيات حديثي السن، فتقول إنها تشارك دائما في هذه المعارض وهي فرصة جيدة لتسويق منتجاتها، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من العاملين بوزارة المالية والجهات التابعة لها.
أما محمد الخولي، الذي يحرص على المشاركة المستمرة، فإنه أكد أنها المرة الثالثة التي يشارك فيها في هذا المعرض بمنتجات جديدة من الجلود الطبيعية المصنوعة يدويا، وقال إن 90% من منتجاته يقوم بتصديرها من خلال إحدى الجمعيات المصدرة وتصل منتجاته إلى المانيا وهولندا وكذلك لبعض الدول العربية.
ومن جانبها، تقول حنان سالم، عضو بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة، إن هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها بمنتجات من المفارش والملابس المصنوعة يدويا من مشغولات حرفية وشنط وإكسسوارات وتشيد بجهود وزارة المالية وهيئة تنشيط السياحة التي تسعى لاستمرار إقامة هذا المعرض.
وجدير بالذكر أن المدن الحدودية المشاركة في المعرض تتمثل في سيوة وقنا وأسوان وأخميم والوادي الجديد وجنوب سيناء والعريش ومرسى مطروح والإسكندرية.