وزير البترول: خطة استراتيجية لتأمين احتياجات المواطنين من الوقود

10:36 ص | الأحد 28 فبراير 2016

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تأمين احتياجات مصر من الوقود للسوق المحلي ومشروعات التنمية الطموح وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين أحد الأهداف الحيوية التي يعمل قطاع البترول على تحقيقها من خلال استراتيجية واضحة ومتكاملة، لافتًا إلى أن أحد أهم محاور تلك الاستراتيجية الوطنية هو الاستفادة المثلى من طاقات التكرير المتاحة وإقامة مشروعات جديدة تقلل من عبء فاتورة الاستيراد عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتحقق رؤية مصر في التحول لمركز إقليمي ومحوري لتداول المنتجات البترولية.

جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية لمعامل القاهرة والمصرية لتكرير البترول وشركة الغازات البترولية "بتروجاس" بمنطقة مسطرد البترولية والتي رافقه خلالها محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشؤون البترول، ومحمد المصري، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ومحمد شيمي، رئيس شركة بتروجيت، وإمام السعيد رئيس شركة إنبي، ومحمد حتحوت نائب رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات، ومحمد الشافعي، رئيس شركة إيبروم، ومحمد سعفان رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، في إطار الجولات الميدانية لمتابعة سير العمل وتنفيذ خطط التطوير بالمشروعات القائمة والجديدة.

وبدأت الجولة بتفقد الأعمال الإنشائية بمعمل المصرية للتكرير، وأوضح الدكتور محمد سعد، العضو المنتدب، أن المشروع يعد واحدًا من مشروعات التكرير الجديدة في مصر، وسيوفر منتجات بترولية ذات جودة وكفاءة عالية وهو نموذج للمشروعات صديقة البيئة وذو معايير عالية من الكفاءة في الأداء البيئي باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة، وتبلغ استثماراته حوالي 3.7 مليار دولار، ويقدر التمويل الأجنبي في المشروع بنسبة 87% من التكلفة الكلية، ما يعطي الثقة في مناخ الاستثمار بمصر، وفق قوله.

وأضاف أن المشروع الذي من المخطط أن يبدأ تجارب التشغيل في مارس 2017، وسيستخدم تقنية التكسير الهيدروجيني للمازوت المنتج من معمل القاهرة للتكرير لتحويله لمنتجات عالية القيمة يحتاجها السوق المحلي، ويوفر جانبًا من استيرادها يبلغ حوالي من 30 إلى 50% من كميات السولار والبنزين المستوردة، ويبلغ إجمالي إنتاج المشروع حوالي 4.1 مليون طن من المنتجات البترولية يتم توجيهها بالكامل للسوق المحلي، منها حوالي 2.3 مليون طن سولار، وحوالي 600 ألف طن من وقود النفاثات، و336 ألف طن بنزين، و80 ألف طن بوتاجاز إلى جانب إنتاج الفحم والكبريت.

وذكر أن المشروع يقام بالمشاركة بين هيئة البترول بنسبة 24% ومجموعة من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب بنسبة 76%، لافتًا إلى أن نسبة تقدم الأعمال بالمشروع بلغت 80.5% بنهاية يناير 2016، ونسبة تنفيذ الأعمال الهندسية بلغت 99%، والعمالة الحالية بالمشروع حوالي 8115 عاملًا، مؤكدًا التزام المشروع بتنفيذ كافة التوصيات البيئية بالتنسيق مع جهاز شؤون البيئة وعلى رأسها إعداد سجل بيئي وإتاحته للتفتيش، وهو ما تم بالفعل، مشيرًا إلى التزام المشروع بتنفيذ تحسينات بيئية بمعمل القاهرة للتكرير وشركة أنابيب البترول بمسطرد.

كما تفقد الوزير معمل شركة القاهرة لتكرير البترول بمسطرد، وأوضح زهدي معروف رئيس الشركة، أن الطاقة التصميمية لمعملي الشركة بمسطرد وطنطا تبلغ 10 ملايين طن سنويًا، وأعمال رفع كفاءة وتطوير وحدات التقطير الأربعة بالمعمل تسير وفق المخطط لها في برنامج زيادة إنتاج المعمل حتى تتمكن من توفير 4.2 مليون طن من المازوت سنويًا لتغذية مشروع المصرية للتكرير، منوهًا بتنامي أعمال التصنيع المحلي والتصميمات الهندسية الأساسية والتفصيلية للشركة والشركات الشقيقة.

وخلال الجولة التفقدية في منطقة مسطرد والتي تعد أكبر المناطق لشحن البوتاجاز والتابعة لشركة الغازات البترولية "بتروجاس"، أوضح عادل الشويخ رئيس الشركة، أن المنطقة تضم مصنعين يبلغ المتوسط اليومي لطاقتهما الإنتاجية حوالي 90 ألف أسطوانة منزلية و13 ألف أسطوانة تجارية، وتبلغ السعة التخزينية للمنطقة أكثر من 6 آلاف طن، وتغطي احتياجات محافظات القليوبية والشرقية والفيوم، إضافة لكبار عملاء الغاز.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مصنع إعادة تأهيل الأسطوانات الجديد بمنطقة مسطرد بطاقة 600 ألف أسطوانة سنويًا وبتكلفة إجمالية حوالي 156 مليون جنيه، موضحًا أنه سيتم تطبيق منظومة متكاملة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لتغطية جميع مواقع المنطقة.