"عندما يبكي الرجال".. "عبده" مناشدا الرئيس: "عايز أجهزة تعويضية ترجعني للحياة"

كتب: سهاد الخضرى

"عندما يبكي الرجال".. "عبده" مناشدا الرئيس: "عايز أجهزة تعويضية ترجعني للحياة"

"عندما يبكي الرجال".. "عبده" مناشدا الرئيس: "عايز أجهزة تعويضية ترجعني للحياة"

"عندما يبكي الرجال.. فاعلم أن الهموم فاقت الجبال"، كان هذا هو حال "عبده أبو العز" الذي جلس متكئا على عكازيه حزينا باكيا على أحد مقاهي قرية اللضامين بمحافظة دمياط يستعيد الماضي حينما كان يهرول هنا وهناك بحثا عن لقمة العيش له ولأسرته، ويناجي ربه بصوت خاشع مرددا "يا رب ارحمني من الذل والهوان اللي أنا عايش فيه عايز أرجع أشتغل وأصرف على أولادي هسيبهم لمن يا رب".

يرمي أبو العز بنظره لأهالي بلدته ثم يمسح دموعه مرددا: "يا رب"، وإذا بأحد أصدقائه يربِّت على كتفيه قائلا: "سيبها على الله يا أبو محمد"، فإذا بالشاب الذي أصبح في العقد الرابع من عمره يعرب عن أمنيته: "نفسي أرجع أشتغل وأصرف على أولادي بدل من قعدتي عاجز"، بتلك الكلمات طالب عبده الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساعدته في توفير أجهزة تعويضية.

ويروي "عبده" مأساته، لـ"الوطن"، قائلا: "قبل خمسة أعوام تعرضت لحادث أثناء عودتي من عملي على طريق (دمياط- المنصورة) من اتجاه قرية اللضامين فإذا بسيارة ملاكي تصدمني أثناء استقلالي دراجتي البخارية ونقلت لمستشفى دمياط العام، وأقر الأطباء بإصابتي بكسر بالركبة وتهتك بأوردة اليد والقدم اليسرى، وتم تحويلي لمستشفى الأزهر الجامعي، وأقر الأطباء بضرورة بتر قدمي اليسرى وأصبحت عاجزا، الاسم راجل والفعل عاجز، فلم أعد قادرا على العمل أو رعاية أسرتي وأصبحت أنا والكرسي الذي أجلس عليه واحد لا شغلة ولا مشغلة هموت من الكسرة في عيون ولادي، ومعاشي ربعمائة جنيه لا تكفي فواتير الكهرباء والمياه ولا مصاريف مواصلات الولاد لمدارسهم ومنزلي قديم ومعرض للانهيار في أي لحظة مش عايز غير إني أعيش زي البني آدمين معاشي ميكفيش طفل صغير في الزمن ده عايز جهاز تعويضي يرجعني للحياة مرة أخرى".  

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة