غرق مقابر «الأحايوة شرق» فى مياه الرى والصرف بسوهاج

08:44 م | الجمعة 26 فبراير 2016

استمرت معاناة الأهالى فى قرية «الأحايوة شرق»، إثر غرق مقابر القرية بمياه الرى منذ شهور، وسط تجاهل المسئولين للأزمة، وسرت حالة من الغضب بين الأهالى، وهدّدوا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، فى حال استمرار تجاهل الأزمة. «لم يسلم الموتى فى القبور من أذى الأحياء».. هكذا وصف أهالى القرية مشهد غرق المقابر التى تبلغ مساحتها نحو 5 أفدنة بمياه ترعة «الفاروقية» التى تبعد عن المقابر بمسافة 20 متراً، فضلاً عن تصريف «مفرخ سمكى» لمياهه بالقرب من المقابر، وناشد الأهالى المسئولين تخصيص قطعة أرض فى المنطقة الصحراوية القريبة منهم لنقل رفات الموتى من المقابر القديمة، دون جدوى.

{long_qoute_1}

وقال أشرف الحامدى، أحد سكان القرية: «فوجئنا منذ شهور بغرق مقابر القرية بالكامل بسبب رشح المياه من الترعة الفاروقية التى تبعد عن المنطقة نحو 20 متراً وأرسلنا استغاثة إلى الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، لحماية حرمة الموتى من الانتهاك الذى حدث بسبب المياه، وناشدناه الموافقة على نقل المقابر، احتراماً لقدسية الموت، بعد أن حاصرت المياه المقابر من جميع الجهات»، لافتاً إلى أن الجهة الشرقية للمقابر بها مفرخ سمكى، يصرف مياه أحواضه فى مصارف تمر بالقرب من المقابر وتسبب «المفرخ» فى هدم وتدمير الكثير من تلك القبور.

وأكد حسام المصرى، أحد أبناء المنطقة، أن الأهالى تقدّموا بالكثير من الشكاوى إلى المحافظ الأسبق اللواء محمود عتيق، للموافقة على تخصيص قطعة أرض لنقل المقابر، إلا أنه رفض، مؤكداً أن جميع الأراضى بالمنطقة تم تخصيصها لمشروعات، ولا توجد هناك أراضٍ أخرى لتخصيصها، ومع قدوم المحافظ الجديد الدكتور أيمن عبدالمنعم، تقدم الأهالى بطلب آخر وأحاله للفحص والدراسة، ولا نعلم متى ستصدر موافقة بنقل المقابر التى أصبحت لا تصلح لدفن الحيوانات النافقة. من جانبه، قال المحاسب كمال شلبى، السكرتير العام لمحافظة سوهاج، إنه يجرى حالياً فحص شكوى المواطنين من أبناء قرية «الأحايوة شرق»، وسيتم البحث عن منطقة لا تكون مخصصة لمشروعات، ليتم تخصيصها لنقل مقابر الأهالى، موضحاً أن تعليمات الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، بضرورة حل جميع المشكلات التى يعانى منها المواطنون فى جميع المجالات، مؤكداً أن المشكلة سيتم وضع الحلول المناسبة لها بالتنسيق مع المعنيين فى المحافظة.