محاكمة خالد بن الوليد

محاكمة خالد بن الوليد
- الجيش الإسلامى
- حدث بالفعل
- خالد بن الوليد
- هيئة المحكمة
- الجيش الإسلامى
- حدث بالفعل
- خالد بن الوليد
- هيئة المحكمة
- الجيش الإسلامى
- حدث بالفعل
- خالد بن الوليد
- هيئة المحكمة
- الجيش الإسلامى
- حدث بالفعل
- خالد بن الوليد
- هيئة المحكمة
خطوة كبيرة للوراء لاستدعاء بطلنا المغوار سيف الله المسلول، سيدنا خالد بن الوليد، بدأت هيئة المحكمة الجلسة، وسأل القاضى: اسمك وميلادك ومهنتك؟ أجاب: خالد بن الوليد بن المغيرة. كانت لنا راية الحرب، وعليه فقد نشأت فارساً لا يهاب شيئاً، وكُتب لى ألا أعرف طعم الهزيمة لا فى جاهليتى ولا فى إسلامى، كتب لى ربى أن أكون دائماً منصوراً فى أى فريق أنتمى إليه حتى انسحابى كان انسحاباً تكتيكياً، لا فراراً من أمام العدو ولا انكساراً.
أذكر حينما جهز الرسول عليه الصلاة والسلام حملة إلى مؤتة قوامها ثلاثة آلاف فارس لمواجهة الروم، فوجئت بعددهم يزيد علينا بعشرة أضعاف، وبذلك لا تكون معركة متكافئة، بل انتحار وتضحية بالجيش الإسلامى، ففكرت فى حيلة استراتيجية، فأمرت بعض الفرسان بأن ينسلوا من الجيش لموقع بعيد، ويعودوا إلينا مع الفجر، وأوصيتهم بأن يمتطوا خيولهم ويستخدموها لكى يثار غبار الأرض ليصبح كثيفاً يخدع العدو بأن هناك إمدادات كبيرة آتية إلينا، فيؤجل هجومه علينا، وهذا ما حدث بالفعل، واستطعت أن أعود للمدينة بالجيش كاملاً دون أن أفقد جندياً واحداً وحاربت الفرس وهزمتهم فى القادسية، وعند هذا الحد وجدت فى الشعراء من يمتدحنى ويمجّد فى انتصاراتى، فأنا كما سمّانى الرسول سيف الله المسلول على أعداء الأمة، وبعد هذا كله لم يكن فى جسدى مكان إلا وفيه طعنة سيف أو جرح من رمح، ثم موتاً على فراشى، ولم أنل الشهادة التى كنت أتمناها.